وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال علی جمعة خلال خطبة یوم الجمعة من مسجد "فاضل" بمدینة "السادس من أکتوبر": ذکر نعیم بن حماد فى کتابه الماتع الفتن (1/ 210) عَنْ عَلِى بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِى اللهُ عَنْهُ قَالَ: «إِذَا رَأَیْتُمُ الرَّایَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الْأَرْضَ فَلَا تُحَرِّکُوا أَیْدِیَکُمْ، وَلَا أَرْجُلَکُمْ، ثُمَّ یَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لَا یُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ کَزُبَرِ الْحَدِیدِ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ، لَا یَفُونَ بِعَهْدٍ وَلَا مِیثَاقٍ، یَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَیْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، أَسْمَاؤُهُمُ الْکُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ کَشُعُورِ النِّسَاءِ، حَتَّى یَخْتَلِفُوا فِیمَا بَیْنَهُمْ، ثُمَّ یُؤْتِى اللهُ الْحَقَّ مَنْ یَشَاءُ».
وأضاف أن سیدنا {الامام} على(ع) رابع الخلفاء الراشدین وصفهم؛ لافتاً إلى أن رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) قال عن الامام على(ع): "أنا مدینة العلم وعلى بابها". وتابع: وصفهم الإمام علی(ع) بدقة قائلاً: «قُلُوبُهُمْ کَزُبَرِ الْحَدِید»ِ قاسیة کقطع الحدید، «هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَة» فیسمون أنفسهم بالدولة الإسلامیة ولم یسبقهم بذلک أحد من الخوارج، «أسْمَاؤُهُمُ الْکُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى» فتجد أسماءهم أبو بکر وأبو یاسین والبغدادى والبصرى واللیبى والمصرى.
وتابع: والمشکلة فى فرقة الدواعش أنهم لم یفهموا الإسلام بل فهموا صورة مشوهة عن دین الله، وذلک لأنهم لم یتعلموا على ید المشایخ والعلماء، بل جمعوا دینهم من معلومات متفرقة من کتب مختلفة بعضها معتمد لم یفهموه فهماً صحیحاً وبعضها الآخر غیر معتمد من العلماء، فأصبح عندهم معلومات ولیس علماً، ثم قاموا بتشکیلها وفق أهوائهم فقتلوا الناس یمیناً ویساراً باسم الدین وهو منهم براء.
وقال: ترک لنا رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم الدین کالمحجة البیضاء لا یزیغ عنها إلا هالک، وأساس هذا الدین هو الرحمة، فقال صلى الله علیه وآله وسلم: «الراحمون یرحمهم الرحمن» وهو أول حدیث یتعلمه طالب العلم وعلیه یبنى البقیة فإذا صلح الأساس صلح البناء وإذا فسد الأساس أصبح الهرم مقلوبا. وأضاف: هذا هو حال الدواعش؛ فهم ومن على شاکلتهم من خوارج هذا العصر، فحسبنا الله ونعم الوکیل هو سلاح المؤمن ضد هؤلاء القتلة الفاسدون، وهو کلام قلیل ولکنه عند الله عظیم، فأوصى بها کل مؤمن حتى یُخلصنا الله تعالى من هذه الشرذمة.
المصدر: التلسکوب