ایکنا

IQNA

مفکر یمنی فی حدیث لـ"إکنا":

الإسلام هو السنة والشیعة معاً / الذبح هو منهج الخوارج منذ عهد رسول الله(ص)

8:53 - September 30, 2014
رمز الخبر: 1455168
صنعاء ـ إکنا: عندما یقال إن الإنسان یتشیع للآخر یعنی ذلک انه یحبه وعلی سبیل المثال انی أتشیع بسلوک وفضائل ومحاسن الآخرین وعندما نقول نحن شیعة نعنی اننا نتشیع بالإمام علی (ع) لأنه قمة فی الفضائل مؤکداً أن السنة هی للشیعة والشیعة هی للسنة والإسلام هو هذا.

وأشار الی ذلک، المفتی والأکادیمی الیمنی والعضو فی رابطة علماء الیمن، والعضو فی المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة، "العلامة الدکتور المرتضى بن زید المحطوری الحسنی"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)، قائلاً: ان هدف العلماء الکبیر هو تربیة الناس وإرشادهم علی مقاومة الباطل وعلی رأسه باطل الوهابیة.
وحول تنظیم داعش الإرهابی، قال الشیخ الحسنی: ان هؤلاء خوارج وجهلة حالهم حال الذین کفّروا الإمام علی (ع)، وهؤلاء هم أبناء الذین قتلوا الإمام علی (ع) والذین کفّروه.
وبین الاستاذ بجامعة "صنعاء" أن هؤلاء الخوارج قد شخصهم الحبیب محمد (ص) عندما أتی الیه (ص) رجل وهو یقسم الغنائم فی "حنین" حلیق الرأس، کث اللحیة، ناتئ الجبهه، مشوهة الخلقة، وقصیر القمیص فقال بلغة إستعلاء "اعْدِلْ یَا مُحَمَّدُ فَإِنَّکَ لَمْ تَعْدِلْ" فتغیر وجه النبی (ص) لهذه الوقاحة فَقَالَ: "وَیْلَکَ، وَمَنْ یَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ؟" فقال أحد الصحابة نقتله فقال رسول الله (ص) "دعه، فإن له أصحاباً یحقر أحدکم صلاته مع صلاتهم، وصیامه مع صیامهم یقرأون القرآن لایجاوز تراقیهم، یمرقون من الدین کما یمرق السهم من الرمیة».
واستطرد رجل الدین الیمنی والأستاذ الأکادیمی، قائلاً: ان هؤلاء الخوارج جاءوا أیام الإمام علی (ع) فکفّروه وحاورهم وناظرهم وأرسل لهم "عبدالله بن خباب بن الأرت" والمصحف فی عنقه فذبحوا ذبحاً وبقروا بطن إمرأته وهی حامل وقتلوا ثلاث من نساء "عبدالقیس"، فهؤلاء هم أنفسهم وإنما لدیهم الوسائل الفتاکة والأموال الطائلة وتفننت الصهیونیة والصلیبیة فی تسخیرهم ولم تجد إسرائیل سلاحاً فتاکاً کهذا السلاح وهو الفکر الوهابی النابع من المدارس النجدیة.
وفیما یخص تکفیر المذاهب والأدیان وهو أحد الأسباب التی تستخدمها زمرة "داعش" التکفیریة لبلوغ غایاتها، طالب العضو بالمجلس الأعلی الإستشاری للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة بضرورة مواجهة کل ما ینبع عن الفکر بالفکر والمنطق مؤکداً أن الفکر والحوار لم ینفع مع هؤلاء لأن لا منطق لهم أساساً ولاینفع معهم الا سیف الإمام علی (ع) الذی طحنهم فی ساعة.
وأشار الی معاناتهم فی الیمن من وجود مثل هذه التیارات المتشددة موضحاً أننا فی الیمن واجهنا، وحاورنا وألفنا ولکنه لم ینفع لأنهم "صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لاَ یَعْقِلُونَ".
وأوضح الشیخ مرتضی بن زید المحطوری الحسنی من الیمن انه سینقلب السحرعلی الساحر وانهم سیکونون ضد من دعمهم وسیلدغون داعمیهم الذین أرسلوهم لیلدغوننا.
وحول منطقهم فی إباحتهم لقتل المسیحیین والإیزدیین، قال: ان هؤلاء لا منطق لهم ولا یعرفون فی تعاملهم مع الأقلیات الدینیة سواء مقولة "السیف أو الجزیة"، مبیناً أن الإسلام لم یأتی بهذا ورغم أن الجزیة کانت موجودة فی الخطاب الإسلامی اذ أن الدین الإسلامی عرضها بصورة حضاریة ومهذبة وبعد ان حمی المسیحیین ولیس بقطع رؤوسهم.
وحول إدعاء تنظیم داعش بأنه ممثل لأهل السنة، قال العضو فی رابطة العلماء بالیمن ان داعش لا علاقة له بسنة ولا بدین إنما هم یمرقون من الدین، وأکد أن هناک موافقة علی أساس ان یکونوا سکاکین لذبح الشیعة، وطوائف من السنة للأسف یحملون حقداً دفیناً ضد کل ما هو شیعی.
واستطرد الشیخ مرتضی الحسنی، قائلاً: انه هناک بعض المجانین أو المغفلین من الشیعة الذین ساعدوهم علی ذلک وهم الشیعة الذین یعلنون اللعن والشتم من الفضائیات لاسیما ذلک العمیل الإنجلیزی (یاسر الحبیب) الذی أعلن إتهام السیدة عائشة بالفاحشة وهذا الأمر هو یعد تشویهاً للشیعة کما یعد تشویهاً للسنة.
وحول عدم وجود الخلاف بین السنة والشیعة کعقیدة، قال: انه من المفترض أن السنة هی للشیعة، والشیعة هی للسنة والإسلام هو هذا، مضیفاً أن الإنسان یتشیع بأخلاق الآخرین وبمحاسنهم وغیرها من الصفات الحسنة ولیس معنی التشیع سواء هذا الحب، وعندما نقول نحن شیعة نعنی اننا نتشیع بالإمام علی(ع) لأنه قمة فی الفضائل ولیس التشیع هو المشاتمة موضحاً أن السنة أیضاً لیست الحقد علی الآخر.
وأکد أن هناک أسباب لإنضمام شباب السنة الی مثل هذه التیارات المتشددة مبیناً ان أنظمة الجهل والفساد جعلت الشباب فی فراغ یعنی شاب یائس وبائس یقولون له تعال نحن نجهزک للجنة وستتزوج هناک بحور العین ولکن کلما مزقت الأشلاء کلما رزقک الله فی الجنة حوریات بدون عدد.
وفیما یخص ما یمهد الی تحقیق الوحدة الإسلامیة علی مستوی العالم الإسلامی قال الأکادیمی والمفتی والعضو فی رابطة علماء الیمن: ان هذه الوحدة تتطلب الإعتراف بأن الإسلام أتی بـ "لا اله الا الله"، واحترم "لا اله الا الله" وحتی من العجیب ان الإسلام إحترم اسلام "ابن اٌبی" لأنه قال لا اله الا الله والتزم بالإسلام، فإحترمه وفق قول "من أظهرها فله ما لنا وعلیه ما علینا".
واستطرد موضحاً أن کل من صلّی صلاتنا واستقبل قبلتنا وأکل ذبیحتنا فله ما لنا وعلیه ما علینا، معبراً عن دهشته لما یفعله أعضاء تنظیم داعش بالقول: ان الداعشی یذبح المسلم وهو یقول "لا اله الا الله" وهو فوق رقبتک یقول الله أکبر.
وفیما یخص دور العلماء المسلمین فی تعزیز الوحدة بین السنة والشیعة قال رجل الدین الیمنی الشیخ الحسنی: انه یجب ان نتضافر مع الإعلام وان تصل أصوات العقلاء وان یعلن علماء السنة انه "یا سنی أنا سنی مثلک فأنت لا تلقینی وأنا لا ألقیک بالبحر کفی ذلک وداعش الآن تقتل سنة وشیعة ولم تجدی نفعاً لأحد".

کلمات دلیلیة: السنة ، الشیعة ، الإسلام ، الیمن
captcha