داعش أداة أمریکیة لفرض حرب غیر متوازنة علی المنطقة
وأشار الی ذلک، مدرس فرع القانون فی جامعة "ملبورن" الأسترالیة، "بری غروسمن"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض حدیثه عن دور أمریکا فی المنطقة وسیاستها فی مواجهة داعش.
وقال ان الولایات المتحدة الأمریکیة دائماً کانت تمارس سیاسات مزدوجة وتزور الحقائق وتمارس الغش فی المنطقة.
وأضاف أن هناک العدید من السیاسات المزدوجة الأمریکیة التی یمکن الإشارة الیها ومنها مهاجمة "جورج بوش" للعراق بذریعة أدلة وهمیة تبین فیما بعد أنها غیرصحیحة.
وأکد غروسمن أن السیاسات الخاطئة لأمریکا وتدخلها فی شؤون الدول سیؤدی الی حقد شعوب العالم علیها وبالتالی سینقلب الرأی العام الأمریکی علیها وهذا الأمر سیؤدی الی تفکک الولایات المتحدة الأمریکیة من الداخل.
وتطرق المدرس الأکادیمی الأسترالی الی إنشاء جماعة داعش الإرهابیة وتشکیل إئتلاف دولی بزعامة أمریکیة لمواجهته، قائلاً: ان دول المنطقة یجب أن تقوم بمواجهة داعش ولیس القوی الأجنبیة.
وأوضح المحلل الأسترالی أن أزمة داعش بحاجة الی حل منشأه المنطقة التی تعانی من داعش وان حل هذه الأزمة بحاجة الی إتخاذ سیاسة تمنع إنضمام أعضاء جدد الی تنظیم داعش الإرهابی.
واستطرد قائلاً: ان الأصل الثانی فی مواجهة داعش هو ان تتعاون دول المنطقة فیما بینها من أجل مواجهة داعش ودون تحقیق هذین الأصلین لاتنجح الجهود الرامیة الی إفشال جماعة داعش وقمعها.
وأوضح غروسمن حول داعش أن المعرفة بهذه الجماعة بحاجة فی الدرجة الأولی الی معرفة دقیقة بالسیاسة الأمنیة الأمریکیة فی المنطقة مضیفاً أن دراستنا للسیاسة الأمنیة الأمریکیة خلال السنوات الماضیة توصلنا الی أن أمریکا لا ترید الدخول فی حرب متعارف علیها فی المنطقة.
