ایکنا

IQNA

"لیس باسمی".. حملة لمسلمی بریطانیا فی مواجهة التطرف

14:29 - October 04, 2014
رمز الخبر: 1457050
لندن ـ إکنا: أطلقت مجموعة من الشباب فی بریطانیا حملة لمواجهة التطرف تحت عنوان "لیس باسمی "NOT IN MY NAME ".

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه لا یبدو العالم العربی والإسلامی مهجوساً وحده، فی مواجهة تداعیات الحلف الجدید على تنظیم داعش، الذی تمدد بشکل متسارع وغیر مسبوق بین اثنتین من الدول العربیة المهمة (سوریا والعراق).
فإبعاد شبح تهمة الإرهاب ومحاصرة تداعیات الإسلاموفوبیا لا تقتصر على العرب والمسلمین فی مناطقهم، فالأقلیات والجالیات العربیة والمسلمة فی البلدان الأوروبیة، والغربیة بوجه عام، ترى فی خطر داعش تهدیداً یشابه إلى حد بعید ما حدث للعرب والمسلمین بعد أحداث الحادی عشر من أیلول سبتمبر.
فقد انتشر على تویتر وسم (هاشتاغ) جدید بعنوان #NotInMyName حاول فیه المغردون، من مسلمین وغیر مسلمین، رفع شعار مشترک، وهو أن تنظیم الدولة الإسلامیة (داعش) لا یمثلهم، وأنهم من أشد المحتجین على أعمال هذا التنظیم المشینة، من نحر وصلب وتکفیر للمسلمین الذین لا یوافقونه الرأی، ولغیر المسلمین، فی العراق وسوریا. وفی مقطع فیدیو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعی، أکدت مجموعة من الشباب البریطانی من مؤسسة "أکتیف تشانج"، أن داعش لا یمثل المسلمین، وأنه أبعد ما یکون عن الخلافة الإسلامیة التی یدعی إنشاءها فی مناطق سیطرته فی سوریا والعراق.
وتزامنت الحملة الافتراضیة مع رسالة أرسلها أکثر من 100 شخصیة عامة مسلمة إلى صحیفة الإندبندنت البریطانیة، ناشدوا فیها عناصر تنظیم الدولة الإسلامیة بالامتناع عن قتل عامل الإغاثة البریطانی (آلان هننغ)، لأن قتله خطیئة بحق الإسلام والمسلمین، بحسب تعبیرهم.
ووقع على العریضة أئمة مسلمون عدة فی المملکة المتحدة، وعدد من زعماء الجالیة المسلمة فی بریطانیا، وتسلمتها عائلة المختطف "هننغ"، وطالبوا أن یتفهم الخاطفون أن هننغ کان فی مهمة لمساعدة الأبریاء والمدنیین فی سوریا، وأن یعودوا إلى رشدهم وألا یقوموا بقتله.
وجاء فی الرسالة: "فی الإسلام، یعد الاهتمام بإخواننا من البشر، والشعور بالمسؤولیة الواجبة علینا لمساعدة الجمیع، فرض عین"، لافتین إلى أن من یقوم بعمل إنسانی إنما یمهد طریقه إلى الجنة.
وتنوعت التعلیقات المشارکة بهذه الحملة، والتی حرص البریطانیون على الإشادة بها، مطالبین بتفعیل دور الجالیات المسلمة فی مواجهة التطرف، والقیام بالمزید من الحملات لمواجهة الفکر المتطرف والمتشدد الذی یسعى تنظیم داعش إلى نشره بین صفوف المسلمین فی أوروبا.
کما طالبت العدید من التغریدات بإطلاق سراح هننغ والتأکید على دوره الإنسانی فی مساعدة السوریین إغاثیاً، ورفض احتکار تنظیم داعش لتمثیل المسلمین حول العالم.

المصدر: تمدن أون لاین

کلمات دلیلیة: حملة ، بریطانیا ، السوریین
captcha