وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد رئیس حزب الشعب الجمهوری فی مصر، فی بیان له، أن تصرف هذه المجلة یخرج عن إطار حریة الرأی والتعبیر التی تمنع الإساءة للأدیان والمعتقدات الإنسانیة، وأن ما قامت به المجلة یصب فی خانه "داعش"، وجبهة "النصرة"، و"القاعدة".
ودعا رئیس حزب الشعب الجمهوری المجلة إلى الاعتذار فوراً، کما دعا المسلمین فی فرنسا إلى مواجهة هذه الأعمال بالقانون واتخاذ الإجراءات القانونیة ضد المجلة.
ومن جانبه قال الدکتور حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامیة فی مصر إن ما فعلته هذه المجلة إهانة لشعوب المسلمین وحکامهم، ونحن کمسلمین مطالبین باحترام معتقدات المسیحیین والیهود، ولا نرد علیهم فنحن نؤمن بکل رسل الله(علیهم الصلاة والسلام)، وکل کتبه ولا نفرق بین أحد من رسله ونطالب حکومات هذه الدول بمحاکمة أولئک الموتورین، ممن فعلوا هذه الفعلة، فنحن نرد دائماً الإساءة بالحسنى، ولیس من ضعف ولکن من تعالیم دیننا الحنیف.
وفى نفس السیاق، قال الشیخ عبد الحمید الأطرش، رئیس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، هذه لیست المرة الأولى فیما حدث ونحن أکبر من رد الإساءة فلم یثبت أن النبى(ص) رد على السیئة بالسیئة، ولا الأساءة بالإساءة، ولکنه کان یعفو مهما تآمر وفعل المتآمرون، وفى النهایة نستطیع أن نقول إن القافلة تسیر والکلاب تعوى، وإذا أتتک مذلة من ناقص فهذا دلیل على أنک کامل، والنبى(ص) أکبر من هذه المهاترات وعدم الرد أبلغ رد واستدل بالقرآن فى الآیة الکریمة "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِینَ یَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا".
والشیخ أحمد ترک، مدیر إدارة المساجد الکبرى بوزارة الأوقاف فی مصر یصف هذه الرسوم بأنها جزء من حملة عالمیة على الإسلام، منظمة وتقودها القوى الکبرى التی صنعت تنظیم داعش ولها دلالة لنشرها فی العید ومع نشر فیدیوهات لتنظیم داعش وهو یذبح الرهائن لیقول رسام الکاریکاتیر والمجلة إن الذی یذبح الأضحیة هو نفسه الذی یذبح البشر، مؤکداً أن هذه الحملة خبیثة تأتی بالتزامن مع الحرب التی تقودها مصر على الإرهاب وهم ینشرون هذه الصور لضرب حملتنا ولکی یشوهوا الإسلام ویدعموا الصورة الذهنیة عند الأوروبیین بتقدیم الإسلام على أنه دین إرهاب وتشویهه.

المصدر: الموجز