وقال قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة، سماحة آیة الله السید علی الخامنئی، فی نداءه الأخیر إلی ملتقی الحج: "إن الإسلام الأصیل هو إسلام النقاء والمعنویّة، إسلام التقوى والسیادة الشعبیّة، إسلام "أشدّاء على الکفار رحماء بینهم". بینما الإسلام الأمریکی هو تقمّص العمالة للأجانب ومعاداة الأمّة الإسلامیّة بزیّ الإسلام".
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکّد الباحث الدینی الایرانی والعضو فی رابطة مدرسی الحوزة العلمیة بقم، "آیة الله الشیخ محسن غرویان"، أنه یجب علینا أن نقوم بإستخراج میزات الإسلام المحمدی الأصیل من تصریحات الإمام الخمینی(رض)، مضیفاً أنه لو ألقینا نظرة علی تصریحات الإمام(رض) لأستخرجنا ثلاث میزات رئیسیة للإسلام الأصیل.
وتابع: الإسلام المحمدی الأصیل یتمیز بثلاث میزات رئیسیة هی إتفاقه مع القواعد والمبادئ الفقهیة، ومقارعة الإستکبار والدعوة إلی الإهتمام بالقضایا السیاسیة، والإجتماعیة، وقدرة الإجابة علی الأسئلة والشبهات التی تطرح فی کافة العصور.
وأشار آیة الله غرویان إلی التشابه بین أعمال التیارات المتطرفة کداعش ومحاولات أمیرکا الرامیة إلی المس بالوحدة الإسلامیة وتشویه سمعة الإسلام، قائلاً: نحن فی دراستنا للتیارات المنحرفة کداعش ننظر فی أعمالها الوحشیة والعنیفة التی تثیر إنزعاج کافة الشعوب فی مختلف أنحاء العالم.
واعتبر أن تصرفات النبی الأکرم(ص) کانت بعیدة عما یثیر إنزعاج وإستیاء الناس من أتباع الأدیان والمذاهب المختلفة، مضیفاً أن ما تقوم به زمرة داعش الإرهابیة من أعمال وحشیة کذبح الناس، والإعدام الجماعی، وأسر النساء، وجهاد النکاح، تغایر الشرع بالکامل، وتثیر إستیاء جمیع البشریة.
وأکّد العضو فی رابطة مدرسی الحوزة العلمیة بقم أن داعش بوصفه جماعة إنحرافیة ومثیرة للفرقة یعتبر مصداقاً بارزاً للإسلام الأمیرکی، مضیفاً أن الإجراءات التی ینفذها داعش تعتبر أفضل دلیل علی التندید العالمی بها، وأفضل أداة لتعریف العالم بکون الإسلام الأصیل بعیداً عن إداعات وتصرفات هذه الزمرة الإرهابیة.