وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه إستقبل ۹۹ مرکزاً من مراکز تعلیم القرآن الکریم فی قطر طلاب القرآن الکریم المنتسبین لهذه المراکز لمتابعة حفظهم ومناهج المراجعة المقررة لهم من قبل قسم القرآن الکریم وعلومه التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الدینی بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة القطریة.
وأکد السید سلطان بن سعد البدر، رئیس قسم القرآن الکریم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الدینی بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة القطریة أن ما یقارب الـ 5 ألاف طالب انتظموا بالمراکز التابعة للقسم وأن جمیع المراکز قد استعدت لاستقبال طلابها ومنتسبیها لمتابعة حفظهم ومراجعتهم طبقاً للخطة الموضوعة من القسم لجمیع المراحل مع العودة للدوام الکامل خلال الفترتین الصباحیة والمسائیة.
وأضاف البدر أن المراکز تولی اهتماماً کبیراً لإعداد الطلاب المشارکین فی مسابقة الشیخ جاسم بن محمد بن ثانی للقرآن الکریم والتی تعد أکبر المسابقات المحلیة فی القرآن الکریم وتقدم خدمة کبیرة لحفظة کتاب الله، ومساعدتهم فی مراجعة وتثبیت الحفظ فی إطار إعداد جیل قرآنی متقن.
وأشار البدر أن العمل بمراکز تعلیم القرآن الکریم على فترتین صباحیة من الثامنة وحتى الحادیة عشرة، ومسائیة تبدأ بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء.
ودعا رئیس قسم القرآن الکریم وعلومه الأبناء إلى حسن توظیف طاقاتهم ومهاراتهم واستغلال أوقات الفراغ فی أمور نافعة، لافتاً إلى أن حفظ القرآن الکریم من الأمور المهمة التی یجب أن یشغل الأبناء أوقاتهم بها بما یعود علیهم بالنفع والفائدة، وأکد على ما تقوم به وتؤدیه مراکز تعلیم القرآن الکریم من أدوار تربویة واجتماعیة مهمة فی تنشئة الجیل الربانی المبارک، وهو دور کبیر وهام لمراکز تحفیظ القرآن الکریم فی تنشئة الأطفال.
وقال البدر إن التحاق الأبناء بمراکز تعلیم القرآن الکریم من شأنه أن یغرس فی نفوسهم التعالیم الدینیة الصحیحة وتنشئتهم على الآداب والأخلاق الحمیدة بالإضافة إلى شغل وقت فراغهم فی شیء مفید خاصة أن حفظ القرآن الکریم ینمی الذکاء لدى الأطفال ویقوی مستواهم اللغوی ویطور من ملکة الحفظ لدیهم ویحسن من لغتهم ونطقهم للحروف والکلمات، خاصة وأن المراکز بها حلقات تسمى حلقات التلقین یتم تعلیم الأبناء فیها الحروف الهجائیة مع حفظ جزء عم من القرآن الکریم.
وأشار البدر إلى أهمیة وفوائد تحفیظ القرآن الکریم للصغار والتأدب بالقرآن الکریم إضافة إلى حسن الخلق وتقویة لغتهم العربیة وتعلم النطق الصحیح للحروف والکلمات کما له أهمیة أخرى من حیث شغل وقت الفراغ والتی من شأنها أن تحمی الأبناء وتنمی لدیهم جوانب عدة دینیة وأخلاقیة واجتماعیة وتعلیمیة متنوعة ومختلفة.
ویشار هنا إلى أن قسم القرآن الکریم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الدینی بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة القطریة یشارک فی العدید من المسابقات الدولیة ممثلاً لدولة قطر بعدد من الشباب القطریین الممیزین الذین یدرسون بمراکز تعلیم القرآن الکریم وقد حققوا مراکز متقدمة فی العدید من هذه المسابقات.
المصدر: بوابة الشرق