وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة العالمیة(إکنا) أنه ووجه الشیخ تیسیر التمیمی فی خطبة الجمعة التی ألقاها یوم الجمعة فی مسجد الصالحین بالخلیل نداء إلى منظمة التعاون الإسلامی وجامعة الدول العربیة ولجنة القدس برئاسة العاهل المغربی بالدعوة إلى عقد مؤتمر قمة إسلامی عاجل لحشد الطاقات وتوحید المواقف، واتخاذ إجراءات عملیة لمواجهة العدوان الإسرائیلی الغاشم على المسجد الأقصى المبارک بالاقتحامات الیهودیة الیومیة لساحاته وأداء الصلوات التلمودیة فیه تمهیداً لتقسیمه بین الیهود والمسلمین، وبمنع المسلمین دخوله والصلاة فیه وطردهم والاعتداء علیهم، وبالحفریات المستمرة منذ عقود تحت أساساته وفی محیطه، وبالتخطیط لبناء کنیس یهودی على 20% من مساحته لإلغاء هویته الإسلامیة، وبإقامة الکنس والبؤر الاستیطانیة الیهودیة والمنشآت الدینیة فی البلدة القدیمة لتهوید مدینة القدس، ولمواجهة الاعتداءات المستمرة على المساجد بإحراقها وهدمها کما حصل مؤخراً بإحراق مسجد أبی بکر فی عقربا وهدم مائتی مسجد فی العدوان الأخیر على قطاع غزة.
وقال سماحته إن العدوان الإسرائیلی الغاشم شمل الشعب الفلسطینی بقتل أبنائه بدم بارد وباعتقال الآلاف منهم وبمصادرة أراضیهم وإقامة المستوطنات والکنس علیها وبالاستیلاء على بیوتهم وبارتکاب جرائم التطهیر العرقی وانتهاک حقوق الإنسان على نطاق واسع، مناشداً حکام العرب والمسلمین وشعوبهم التحرک العاجل لأن الاحتلال الإسرائیلی یسعى إلى تصفیة القضیة الفلسطینیة بالهیمنة على مدینة القدس والاستیلاء على المسجد الأقصى المبارک مرکز الصراع بین الأمة کافة وبین المشروع الصهیونی، لأنه یشکل البعد العقائدی للأمة وإسلامیة أرض فلسطین المبارکة، مؤکداً أن فلسطین لیست للفلسطینیین وحدهم بل لکل مسلم فی العالم، وهی أرض وقف إسلامی بقرار ربانی تقع مسؤولیة الدفاع عنها على عاتق المسلمین جمیعاً کما حصل فی التاریخ الإسلامی، فحینما کانت القدس والمسجد الأقصى المبارک یتعرضان للغزو والاحتلال تتحرک الأمة لتحریرهما، فإنقاذهما من الاحتلال هو معیار عزة الأمة ومجدها، والتفریط فیهما هو عنوان ذلها وهوانها.
وبین الدکتور التمیمی أن ما تقوم به إسرائیل ضد الشعب الفلسطینی ومقدساته وأرضه هو إرهاب الدولة المنظم بقصد تهجیر الشعب الفلسطینی وإجلائه عن أرضه وإحلال المستوطنین الیهود مکانهم بدعم من الإدارة الأمریکیة وبعض القوى الغربیة التی یتحکم بها المسیحیون الصهاینة الذین یدعمون الاحتلال الصهیونی بکل إمکانیاتهم الاقتصادیة والعسکریة والسیاسیة، مما یوجب على الأمة الإسلامیة التی تمتلک کل الإمکانیات فهی تمثل ربع سکان العالم وتملک ما یقارب نصف ثروات العالم ولها ثقل سیاسی واقتصادی وعسکری إذا توفرت لدیها إرادة الوحدة واتخاذ المواقف الجادة لإنقاذ المسجد الأقصى المبارک وأرض فلسطین بالتصدی للمشروع الصهیونی؛ الذی لن یتوقف عند احتلال فلسطین وتدنیس المسجد الأقصى المبارک فقط، وإنما یستهدف الأمة الإسلامیة بعقیدتها وفکرها وثقافتها وثرواتها، معتبراً مؤتمر القمة واجب الانعقاد بصفة الاستعجال نظراً لما تتعرض له الأمة والمسجد الأقصى المبارک من مخاطر محدقة یسارع فیها الاحتلال الإسرائیلی فی تصفیة القضیة الفلسطینیة فی ظل الظروف الصعبة التی تمر بها هذه الأیام.
المصدر: شبکة فلسطین الاخباریة