الحوزة العلمیة بإنجلترا تعد مرکزاً لتعلیم وتأهیل دعاة محلیین
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أشار المدیر التنفیذی للحوزة العلمیة بإنجلترا، الشیخ أحمد فرطوسی، إلی أن هذه الحوزة العلمیة تم إنشاءها بهدف تلبیة حاجات المسلمین خصوصاً الحوزویین فی هذا البلد، وأیضاً إعداد وتأهیل الدعاة المحلیین لدیهم المعرفة باللغة والثقافة الإنکلیزیة.
وأضاف أن هجرة المسلمین بما فیهم الشیعة إلی الدول الغربیة خصوصاً إنجلترا بدأت تزداد قبل عقود، فانتشروا فی مختلف المدن الأوروبیة.
وصرّح أن إزدیاد الأنشطة الإسلامیة وإنشاء المساجد والمراکز الإسلامیة فی الغرب خصوصاً خلال العقود الثلاثة الأخیرة أدی إلی أن یشعر المسلمون هناک بالحاجة إلی رجال الدین ودعاة العلوم الإسلامیة، فتمت الدعوة من رجال الدین لسائر الدول کإیران للحضور فی هذه الدول.
وأکّد أن خطوة الدعوة من رجال الدین واجهت مشاکل بینها مبادرة الدول العربیة إلی فرض القیود فیما یخص منح التأشیرة لرجال الدین وإقامتهم فی هذه الدول، مضیفاً أن المشکلة الثانیة تتمثل فی عدم معرفة رجال الدین لللغات والثقافات الغربیة، مما أدی إلی أن لاینجح هؤلاء فی التفاعل الجید مع أبناء هذه الدول خاصة الشباب.
وتابع: أدت هذه المشاکل إلی أن تبادر جامعة المصطفی(ص) العالمیة فی ایران بإعتبارها المسؤولة عن شؤون الحوزات العلمیة فی خارج ایران إلی تأسیس الحوزات العلمیة فی مختلف الدول بما فیها إنجلترا.
وفیما یخص الحوزة العلمیة بإنجلترا، قال الشیخ فرطوسی إنه بادر الممثل الأسبق لقائد الثورة الاسلامیة الایرانیة فی انجلترا، آیة الله الشیخ محسن الأراکی، إلی تأسیس هذه الحوزة العلمیة، وذلک بهدف إعداد وتأهیل رجال دین ودعاة أقویاء لدیهم المعرفة لللغة والثقافة الإنکلیزیة.
وأضاف: الدراسة الحوزویة فی الحوزة العلمیة بإنجلترا تستغرق أربع سنوات، ثم یتم إیفاد الطلبة إلی ایران لإکمال دراستهم فی جامعة المصطفی(ص) العالمیة، وبعد أن یحصل هؤلاء الطلبة علی مراتب علمیة ودینیة مرموقة یعودون إلی إنجلترا للقیام بالمهام المحددة.
