موسم الحج هو أفضل فرصة للتصدی لمخططات أعداء الوحدة الاسلامیة
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی لمکتب قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أنه أکد آیة الله السید علی الخامنئی لدى استقباله المسؤولین فی بعثة الحج الایرانیة الیوم الثلاثاء 28 أکتوبر الجاری أن الوحدة الاسلامیة هی السیاسة الرسمیة التی تعتمدها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة دون أی مجاملة، وتعد شعاراً أساسیاً لها.
وقال قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة ان الوحدة تعنی أن الأُمَّة الاسلامیة لا تعادی بعضها بعضاً بل وتساند بعضها بعضاً فی القضایا الدولیة الهامة.
ووصف سماحة آیة الله السید علی الخامنئی موسم الحج بانه أفضل فرصة للتصدی لمخططات أعداء الوحدة الاسلامیة الرامیة الى بناء حواجز بین ایران والعالم الاسلامی.
واعتبر التخطیط بهدف تنمیة کفاءة وفاعلیة موسم الحج وفق نظرة ذات طبیعة تغییریة وخلاقة ترمی لسد الحاجات المعنویة والفکریة للمعنیین بالحج، وکذلک مواجهة الشبهات والحملات الاعلامیة لاعداء الاسلام بمثابة ضرورة ملحة، لافتاً الى ان اقامة حواجز بین ایران والعالم الاسلامی بمثابة مخطط یحیکه اعداء الوحدة الاسلامیة.
واکد سماحته ضرورة الاستفادة من فرصة الحج بافضل صورة ممکنة باعتباره محشراً للامة الاسلامیة من أجل تحطیم الحواجز المصطنعة، وحجب التصورات والعقائد غیر السلیمة التی تبلورت بفعل الاکاذیب الاعلامیة التی یبثها اعداء الاسلام.
وحول الرقی بمستوى فاعلیة وتأثیرات الحج، أشار قائد الثورة الاسلامیة الى ان ذلک یتحقق من خلال تنمیة الخدمات وتأمین القیم المطلوبة للموجه الیهم خطاب الحج.
واکد ان الرقی الحقیقی بمستوى فاعلیة الحج رهن بالاستجابة للحاجات الفکریة والمعنویة للحجاج والذی یتطلب البرمجة الهادفة الى تنمیة النشاطات الجاریة کاقامة مراسم دعاء کمیل والبراءة من المشرکین وعقد الملتقیات والندوات الخاصة بالحج، بالاضافة الى العمل وفق نظرة ذات طبیعة تغییریة وابتکاریة ترمی الى سد الحاجات الفکریة للمعنیین بالحج حیال الشؤون ذات الاهمیة فی العالم الاسلامی الیوم.
واکد آیة الله الخامنئی، انه من هذا المنطق فان قضیة الوحدة الاسلامیة المهمة تشکل حاجة حقیقیة للعالم الاسلامی الیوم وان اواصر الوحدة والاخوة بین المسلمین تعتبر احدى الارکان الدینیة لنا، وان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لاتجامل أحداً حول هذا الموضوع.
ولفت الى ان الوحدة الاسلامیة لاتعنی التخلی عن العقائد المذهبیة التی تؤمن بها الفرق الاسلامیة.
واعاد قائد الثورة الاسلامیة الى الاذهان المبادرة التی اطلقها الامام الخمینی (رض) الراحل فی اعتماد شعار الوحدة الاسلامیة کسیاسة رسمیة وعلنیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، واکد فی الوقت نفسه ان اعداء الوحدة یعتمدون مخطط بناء حواجز بین ایران والعالم الاسلامی من اجل مناهضة هذه السیاسة الواضحة.
وشدد آیة الله الخامنئی على ان الجمیع یتحملون مسؤولیة بذل المساعی من اجل تحطیم هذه الحواجز المصطنعة وان الحج یشکل أفضل فرصة على هذا الصعید.
واشار الى الشبهات والحملات الاعلامیة المکثفة والاکاذیب التی یبثها اعداء الاسلام بهدف صنع تصورات واوهام عن المذهب الشیعی والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، وعدها احدى الاسالیب والمخططات من اجل صنع ثغرة بین ایران والعالم الاسلامی.
واکد، ان مجرد تالیف کتب حول الرد على الشبهات غیر کاف بل ینبغی دراسة سبل الاستفادة من مختلف الاسالیب من اجل بناء علاقات واواصر مع الآخرین لتغییر التصورات المغلوطة القائمة على الدعایات والتهم الملفقة.
وفی ختام کلمته شدد قائد الثورة الاسلامیة على ضرورة دراسة الاضرار والبحث عن العناصر المؤثرة التی یعتمدها الاعداء فی اعلامهم المجافی للحقیقة والوقع.
