وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن نباتات کثیرة ذُکِرت فی القرآن الکریم والسنة النبویة، ربما لا نذکر منها إلا القلیل، وفی زیارة خاطفة إلى الحدیقة الإسلامیة فی إمارة الشارقة، سنتعرف على الکثیر من هذه النباتات اسماً وشکلاً، وسنکتشف الکثیر من الفوائد عما ورد ذکره فی القرآن الکریم والسنة؛ من فاکهة وخضار وأشجار وأعشاب وغیرها من النباتات.
والحدیقة الإسلامیة تعد مفهوماً جدیداً فی قطاع الحدائق الیوم، کونها توفر زخماً من المعلومات تعزز ثقافتنا النباتیة، خاصة لدى طلبة المدارس، إذ تستقبل الحدیقة صباحاً العدید من طلبة المدارس، سعیاً إلى تعریف النشء بالخضار والفواکه الصحیة، فضلاً عن أهمیة ذکرها فی القرآن الکریم والسنة والنبویة.
مشروع طموح
وتقع الحدیقة الإسلامیة على طریق الشارقة - الذید، وتحدیداً على یسار تقاطع رقم «9»، وتفتح أبوابها لجمیع الزوار یومیاً من 9 صباحاً حتى 6 مساءً، باستثناء یوم الثلاثاء، والحدیقة الإسلامیة تتبع مبانی مراکز متنزه الصحراء، وهو مشروع طموح تبناه الشیخ الدکتور سلطان بن محمد القاسمی عضو المجلس الأعلى حاکم الشارقة، بالتعاون مع الیونسکو.
ویمکن للزوار أثناء التجول فی الحدیقة، مشاهدة شاشة ذکیة تعرض أسماء الأشجار والنباتات المتوفرة، مع ذکر الفوائد والاستخدامات لکل شجرة.
وتعد الحدیقة الإسلامیة الأولى من نوعها فی الشرق الأوسط والوطن العربی وفقاً لرئیس هیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة فی الشارقة، هنا سیف السویدی، التی أوضحت أن الحدیقة بنیت على رؤیة إسلامیة جوهریة، تضم جمیع أنواع النباتات المذکورة فی القرآن الکریم والسنة النبویة، تحت إشراف نخبة من الخبراء فی مجال البیئة والنباتات.
50 نباتاً
یوجد فی الحدیقة الإسلامیة 50 نباتاً مختلفاً ذکرت فی القرآن الکریم، منها: الأثل، والسدر، والنخیل، والرمان، والعنب، والتین، والزیتون، والریحان، والکافور والزنجبیل. وبالنسبة للنباتات التی ذکرت فی السنة النبویة وهی 42 نباتاً مختلفاً وجمیعها تعرض فی الحدیقة الإسلامیة، مثل: الحبة السوداء، والأراک، والزعفران، والصبار والخردل، بالإضافة إلى تصنیفاتها واستخداماتها الطبیة، باستثناء نبتتین تم ذکرهما فی القرآن والسنة، وهما «الزقوم» وهی شجرة فی جهنم، وشجرة «الغردق» التی لا تزرع إلا فی فلسطین.
والسویدی ذکرت أن الحدیقة الإسلامیة تعزز لدى الزوار؛ التدبر والتأمل فی الآیات القرآنیة والمعرفة الإسلامیة والربط بین الإسلام والحفاظ على البیئة، وتعرّف غیر المسلمین برؤیة الإسلام للمخلوقات الأخرى، لاسیما وأنها تُعرّف الزوار بأنواع النباتات التی سمعوا عنها فی القرآن الکریم والسنة النبویة، ولکن لم یشاهدوها، فالحدیقة تمنحهم الفرصة لمشاهدة تلک النباتات التی تعرض بطریقة مبتکرة وجدیدة على حسب أنواعها من أشجار وشجیرات وأعشاب.
طریقة مبتکرة
وتضم الحدیقة المشتل والمطعم والغرفة التعلیمیة والمکتبة، التی تخدم الزوار من کافة الأعمار، فی التعرف أکثر على جمیع التصنیفات للنباتات المقسمة بطریقة مبتکرة وعصریة، حسب النوع والشجرة والعشب، وبإمکان الزائر للحدیقة الإسلامیة؛ التعرف بسهوله على جمیع النباتات، حسب تصنیفاتها العلمیة المکتوبة باللغة العربیة والإنجلیزیة، واستخداماتها فی الطب والصحة والغذاء.
العود والکافور
وتوفر الحدیقة الإسلامیة الفرصة أمام الزوار لرؤیة إحدى الأشجار النادرة وهی شجرة العود، ویستخلص من خشب العود أفضل المواد العطریة والخلطات الزکیة. وفی الحدیقة أیضاً شجرة الکافور التی یستفاد منها کاملة فی استخدامات عدة، إذ تحتوی الأوراق على زیت طیّار ذی قیمة طبیة، وهذا الزیت مهم لعلاج التهابات الروماتزم والالتواءات والتهابات الأنف والحنجرة، ویستعمل منقوع الأوراق لعلاج الصرع وبعض الأمراض، کما یمنع النزیف ویفید فی علاج الإسهال وتصبب العرق. ویستخلص منه طیب الکافور ذو الاستعمالات الطبیة، والذی یعالج الصداع والأورام والرمد وسرعة ظهور الشیب، وسواها.
المصدر: البیان