ایکنا

IQNA

شیخ الأزهر یحذر من خدیعة رفع المصاحف

11:04 - November 17, 2014
رمز الخبر: 1474089
القاهرة ـ إکنا: حذر شیخ الأزهر الشریف الدکتور احمد الطیب فی بیان من انتهاک قدسیة القرآن الکریم وخدیعة رفع المصاحف.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه حذر الشیخ الدکتور أحمد الطیب من الخدعة الجدیدة من جانب بعض المتطرفین التى تنادى برفع المصاحف على نحو ما فعله الخوارج مع أمیر المؤمنین(ع) الذى قال فیهم "هم قوم لیسوا بأصحاب دین ولا قرآن".
وأکد الدکتور أحمد الطیب، شیخ الأزهر، أن مصر تمر بمرحلة دقیقة جدًّا تستوجب من کل فرد من أفراد المجتمع أن یتحمل مسئولیته تجاه وطنه، والأزهر یتحمل مسئولیة کبیرة أمام الله وأمام الوطن حتى نعبر بوطننا نحو غد أفضل.
وجاء ذلک فى إطار جهود الأزهر الشریف لمواجهة التطرف والغلو، حیث التقى شیخ الأزهر أمس الأحد، وکیل الأزهر ووزیر الأوقاف ورئیس قطاع المعاهد الأزهریة مع رؤساء المناطق الأزهریة.
وأشار إلى أن الأزهر الشریف شارک فى الحرکات الوطنیة على مدار تاریخه، ووقف بجانب الشعب المصرى فى المحن التى مرت به، قائلا: نحن أصحاب رسالة یجب أن نفکر کیف نضع لبنة فى صرح الأمن والأمان فى وطننا الغالى.
وتزامناً مع الحملة التى یقودها الأزهر بعنوان "حب الوطن من الإیمان" لتعزیز قیمة الانتماء للوطن، تشاور مع رؤساء المناطق الأزهریة حول خطة الأزهر فى مواجهة التطرف والغلو، والخدعة الجدیدة من جانب بعض المتطرفین التى تنادى برفع المصاحف على نحو ما فعله الخوارج مع الامام علی(ع) الذى قال فیهم "هم قوم لیسوا بأصحاب دین ولا قرآن" وهذه الحیلة هدفها زعزعة استقرار الدولة، ولن تنطلى على الشعب المصرى الواعى.
ووجّه بأن یقوم شیوخ المعاهد بالتواصل الدائم مع الطلاب وتوعیتهم من دعوات الفرقة والانقسام التى تهدف إلى إیقاف مسیرة التنمیة وتتستر باسم الإسلام.
وشدد على رؤساء المناطق الأزهریة بأن یجوبوا المعاهد المرکزیة لبث روح الوطنیة فى نفوس الطلاب، وتخصیص الحصة الأولى فى کل معهد لتحذیر الطلاب من الانسیاق وراء محاولات الخدیعة التى ترید النیل من أمن واستقرار البلاد.
من جانبها اعتبرت دار الإفتاء المصریة أن الدعوة التى أطلقتها ما یسمى بـ"الجبهة السلفیة" برفع المصاحف، هى خلط صریح بین الدین وأغراض سیاسیة هوجاء، ومن یفعل ذلک فإنه یسعى إلى نزع قدسیة القرآن الکریم الذى أنزله الله لهدایة البشریة جمعاء والزج به فى صراعات سیاسیة لا تخدم الدین أو الوطن. کما أن مثل هذه الأفعال تزید من حالة الشقاق المجتمعى ولن یجنى فاعلوها من ورائها سوى کره ومقت المجتمع لهم ولأفعالهم مشدداً على أن واجبنا الآن هو التکاتف والتعاون فى قضایا البناء والتنمیة.
وأکد الدکتور إبراهیم نجم، مستشار المفتی، أن هذه الدعوات الهوجاء لن تنطلى على الشعب المصرى الواعى الذى یستجمع قواه لیستعید ریادته المستحقة فى مختلف المجالات. وحذر من اللجوء إلى الشعارات الدینیة من أجل مکاسب سیاسیة رخیصة مشدداً فى الوقت ذاته على أن الدستور والقانون یکفلان حریة الرأى الملتزمة والمنضبطة والبعیدة عن استدعاء تعالیم الدین السامیة فى الحراک السیاسى والحزبی.
کما حذر الدکتور عبد الهادى القصبی، شیخ مشایخ الطرق الصوفیة من الإساءة إلى القرآن الکریم، مؤکداً أن تلک الدعوات المغرضة تمس بقداسة القرآن الکریم وتستهدف النیل من الوطن واستقراره.
وقال ان مهمة أهل القرآن والمتصوفة والأشراف الحفاظ على استقرار البلاد والعباد والالتفات إلى التصدى للمشکلات الحقیقیة التى تعانى منها البلاد وفتح باب الأمل أمام الشباب.

المصدر: الیوم السابع

کلمات دلیلیة: المصاحف ، شیخ ، الأزهر
captcha