خطیب جمعة طهران: ینبغی علی وسائل إعلام الشیعة والسنة مواجهة الفکر التکفیری
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أشار خطیب جمعة طهران المؤقت، آیة الله الشیخ إمامی کاشانی، فی خطبتی صلاة الجمعة أمس بالعاصمة الایرانیة طهران الى مسألة الانحراف والتکفیر وقال: ان المؤتمر الأخیر "مؤتمر التیارات المتطرفة والتکفیریة من وجهة نظر علماء الاسلام الذی عقد فی مدینة قم الایرانیة" أکد ضرورة العمل من خلال وسائل الاعلام فی جمیع الدول لمحو الفکر التکفیری من أذهان بعض الاشخاص المغرر بهم وهذا من واجب الجمیع فی العالم الاسلامی وکذلک العلماء والحوزات الدینیة الشیعیة والسنیة.
وأضاف أن الفکر التکفیری قد امتزج مع الاستکبار ویقوم بارتکاب الجرائم فی فلسطین ویهاجم منزل آیة الله الشیخ عیسى قاسم ویتطاول علیه ونحن ندین هذه الجرائم البشعة.
وتطرق الی تاریخ الفکر التکفیری قائلاً: ان التکفیر کان موجوداً منذ عهد الإمام علی (ع) وجذوره فی واقعة النهروان وفی عهدنا وزمننا هذا ائتلف للأسف عدد من العلماء الذین لم یفهموا الدین الإسلامی بشکل صحیح وتعاونوا مع الغرب ونمو هذه الشجرة الخبیثة(التکفیر).
وأشار خطیب الجمعة فی العاصمة طهران الى أن ابن تیمیة قد وصف زیارة القبور علی أنها شرک وکفر وقد تم ترویج هذا الفکر حتی ان تجرأ عدد من أتباع هذا الفکر الی القیام بتخریب مراقد أهل البیت (ع) فی البقیع.
وقال ان هذا الفکر المنحرف قد استمر لغایة محمد بن عبدالوهاب وقد عزز جذور الفکر الوهابی علی مر الزمان وفی هذه الفترة قد ارتبط هذا الفکر بحکومة آل سعود وبعد ذلک استمر فی مصر.
وأکد آیة الله إمامی کاشانی أن هذا الإنحراف کانت جذوره هی معاداة الشیعة ولکنهم سموا بالسلفیة بمعنی انهم اتباع السلف الصالح ولم یعرفوا ان السلف الصالح لم یخالف زیارة القبور وأهل البیت (ع).
وعبر خطیب الجمعة فی طهران عن أسفه للدفاع عن هذا الفکر، قائلاً: ان هناک أطروحات جامعیة یقوم بکتابتها بعض الطلاب فی الجامعات وهذا یحظی بدعم من أصحاب أموال النفط فی المنطقة.
وأکد أن الفکر التکفیری کما تم التأکید فی مؤتمر التکفیر فی مدینة "قم" الایرانیة خلال کلمة قائد الثورة الإسلامیة الایرانیة سماحة آیة الله السید علی الخامنئی أنه قضیة فکریة وعلی وسائل الإعلام الشیعیة والسنیة القیام بتفنیدها وإضعافها.
