ایکنا

IQNA

المجمع العالمی لأهل البیت(ع) یحذر من إزالة محل ولادة النبی محمد(ص) فی مکة

10:07 - December 07, 2014
رمز الخبر: 2615723
مکة المکرمة ـ إکنا: أصدر المجمع العالمی لأهل البیت(ع) بیاناً یحذر فیه حکام الحجاز من هدم الآثار الإسلامیة خاصةً محل ولادة سیدنا ونبینا محمد (صلی الله علیه و آله) فی مکة المکرمة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أصدر المجمع العالمی لأهل البیت(ع) بیاناً یحذر فیه حکام الحجاز من هدم الآثار الإسلامیة خاصةً محل ولادة سیدنا ونبینا محمد (صلی الله علیه و آله وسلم) فی مکة المکرمة.
وفیما یلی نص هذا البیان الهام:
"بسم الله الرحمن الرحیم
تقوم السلطات السعودیة وبأیعاز من وعاظ السلاطین التکفیریین الوهابیین بهدم الآثار الاسلامیة ومراقد الأولیاء والصحابة الکرام ومنها مکان مولد الرسول الأعظم محمد صلی الله علیه وآله وسلم واستبداله بقصر لملک السعودیة.
وتقول المصادر الرسمیة بأن الوهابیین وآل سعود خلال فترة حکمهم المشؤوم هدموا أکثر من 95% من الآثار الاسلامیة والمناطق الاثریة التی تعود تاریخها الى آلاف السنین وبنوا فنادق ومراکز تجاریة محلها.
وتشیر الى أن عملیات ما تسمى بالتوسعة دمرت موخراً أعمدة لتخلید ذکرى الأسراء والمعراج کانت مشیدة قبل 500 عام.
وإن إزالة مکان ولادة الرسول الأعظم (ص) فی الواقع إزالة لأعظم شواهد التاریخ الاسلامی کما وتمثل جرحاً لمشاعر المسلمین قاطبة، إذ تأکد لنا ولجمیع الباحثین وبما لایدع مجالاً للشک ان مکان المکتبة الآن هو مکان ولادة الرسول محمد(ص) وستکون عواقب ازالته سیئة وسبة ولعنة تاریخیة تتناقلها الأجیال علی مرتکبی هذه الجریمة النکراء.
وإن المکان الذی شهد الولادة النبویة الشریفة (معروف و متواتر) لدى الباحثین من المؤرخین المکیین القدماء منهم والمعاصرین من أمثال ابن اسحاق و الأزرقی فی کتابه "تاریخ مکة"، والفاسی فی شفائه، والغازی والکردی فی کتبهم التاریخیة.
ویمثل المکان المقدس معلماً من معالم المدینة المقدسة حیث حضنت هذه المنطقة آثاراً تاریخیةً کثیرةً لا یتسع المجال لذکرها، وشهدت احداثاً تاریخیةً جلیةً وقد دمر الموقع بعدة مراحل خلال عمره الزمنی وحظی باهتمام خلفاء المسلمین وسلاطینهم وملوکهم وکما یعد هذا الموقع ضمن أملاک بنی هاشم الذی غصب ظلماً وعدواناً.
کما ننوه بأن الخطر الداهم الیوم یتمثل فیما یعتقدوه الکثیرون بأن السلطات السعودیة والجماعات التکفیریة المسلحة والمتشبعة بالفکر الوهابی السلفی والذین یمهدون لحرب طائفیة عشواء ویقومون بجرائم تمس المقدسات الاسلامیة ومراقد الأئمة الأطهار والصحابة الکرام، وتمادوا الی بعض المقدسات المتعلقة بالرسول الاکرم (ص) وکما نعبر عن تخوفنا الشدید لتعرض قبر النبی محمد (ص) المطهر للإساءة فی المدینة المنورة وهدمها وتندیسها «لا سمح الله».
ولأن هولاء المجرمین من الفرقة الوهابیة الضالة قد بادروا الى تهدیم قبور الأئمة الأطهار(ع) والصحابة الکرام فی البقیع مرتین فی تاریخهم المشؤوم عام 1220 الهجری وعام 1344 الهجری وکما هاجموا مدینة کربلاء المقدسة وتعرضوا لمرقد الامام الحسین بن علی(ع) وأخیه أبی الفضل العباس(ع) وقتلوا وذبحوا العشرات من المسلمین العزل ونهبوا وسرقوا البیوت والمنازل الآمنة والمقتینات الاثریة التاریخیة فی هذه المدینة المقدسة.
ففی الاشهر الماضیة رأینا اعتداءً شنیعاً قام به هولاء المجرمون بدعم من السلطات السعودیة والوهابیین من نبش قبر الصحابی الجلیل حجر بن عدی وهو من صحابة رسول الله (صلی الله علیه و آله) وتفجیر مرقد الامامین العسکریین فی مدینة سامراء، حیث واجه هذه الجرائم النکراء صمتاً مطبقاً من المنظمات الدولیة وهو أمر یثیر التساءول کثیراً وعند امعان النظر والبحث فی الاماکن والمراقد التی تم تخریبها وتدنیسها بید المجامیع الوهابیة تبین للمرء مدى الانحراف الفکری والفساد العقائدی الذی یمتاز به هولاء المجرمون الذین لم یسلم منهم حتى الاطفال والنساء ناهیک عن الاماکن المقدسة لغیر المسلمین.
لذا نطالب المراجع العظام والعلماء الکرام والمنظمات والمؤسسات الاسلامیة فی العالم ان یقوموا بواجبهم الدینی والانسانی وباسالیب یرونها مناسبة لمنع السلطات السعودیة من هدم الآثار خاصةً هذا المکان المقدس الذی یرمز الى تاریخ وحیاة ورسالة سیدنا ونبینا محمد (صلی الله علیه و آله وسلم).

المصدر: موقع المجمع العالمی لاهل البیت(ع)

کلمات دلیلیة: المجمع ، أهل ، البیت
captcha