ایکنا

IQNA

أکادیمی باکستانی: ظهور زمرة "داعش" قد أدی إلی ترویج العلمانیة وبطء نمو الإسلام

13:22 - December 08, 2014
رمز الخبر: 2616206
اسلام أباد ـ إکنا: أکد الأکادیمی والصحفی الباکستانی، محمد حسین حسینی، أن ظهور زمرة "داعش" الارهابیة التکفیریة فی المنطقة قد أدی إلی ترویج العلمانیة وبطء نمو الإسلام.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه کتب الصحفی الباکستانی ورئیس أکادیمیة "القائد الأعظم" الثقافیة فی هذا البلد، محمد حسین حسینی، فی مقالة تحت عنوان "دور ومکانة وسائل الإعلام فی مواجهة العنف والتطرف" أن أمیرکا والدول المناصرة لها أبطأت نمو الإسلام فی أوروبا من خلال تشکیل "داعش" ونشر الأخبار الخاصة بجرائم هذه الزمرة التکفیریة، وبث مشاهد هذه الجرائم فی وسائل الإعلام، فوجدت أفضل فرصة لترویج العلمانیة ونموها فی العالم.
وأوضح أن وسائل الإعلام الغربیة المعادیة للإسلام تسعی إلی إثبات أن الإسلام یعارض العقلانیة بشدة، فلذلک یُنسب کل حادث إرهابی یقع فی العالم إلی الإسلام، والقرآن الکریم، والمسلمین فوراً.
وأکّد حسینی أن هناک عدة أهداف تتابعها الدول الغربیة وأمیرکا وراء نشر الإسلاموفوبیا فی وسائل الإعلام وتشکیل داعش فی المنطقة، ومن جملتها أن هذه الدول حاولت عبر هذه الطرق إبطاء نمو الإسلام فی أوروبا، وقدنجحت إلی حدما فی تحقیق هذا الهدف إذ أن الإسلام وقبل ظهور زمرة "داعش" کان ینتشر وینمو بسرعة فی الدول الأوروبیة والأمیرکیة إلا أن الیوم قلما نجد شخصاً أجنبیاً یقبل علی البحث حول الإسلام بسبب ما یشاهدون فی وسائل الإعلام من جرائم ومجازر ترتکبها هذه الزمرة الإرهابیة.
وتابع: الهدف الرئیسی الثانی من تشکیل داعش وإثارة الصراع والفوضی فی الدول الإسلامیة، والذی قدتحقق علی الأرض الواقع هو أن الدول الإسلامیة تنخرط الیوم فی الصراع الداخلی، وأن إسرائیل تعیش الآن حالة هادئة تفکر فیها فی مزید من الإعتداء، بینما کان یری هذا الکیان نفسه عرضة للإنهیار بعد إعتداءته علی لبنان وغزة.
وصرح هذا المؤلف أن تشکیل زمرة داعش قدأسفر عن نتائج منشودة أخری لأمیرکا، ومن ضمنها تحسین الأزمة الإقتصادیة الأمیرکیة من خلال بیع السلاح إلی هذه الزمرة الإرهابیة، وتعرض الوحدة الإسلامیة للخطر بشدة، وخفض المساعی الإسلامیة إلی إحیاء الإسلام الأصیل.
وأضاف: الإساءة إلی القرآن والنبی الأکرم(ص) کانت قبل هذا مرفوضة ومدانة من قبل الغربیین بحیث شهدنا إعتناقهم الإسلام بوتیرة متزایدة إلا أن الإعتناق هذا قدتقلل الیوم إذ أن وسائل الإعلام المعادیة قدوجدت فرصة جیدة لتبریر إساءاتها من خلال تغطیة الجرائم التی یرتکبها داعش فی المنطقة، ولنشر الإسلاموفوبیا والتصدی لنمو الإسلام الأصیل.
وأکّد أن أمیرکا والدول المناصرة لها أبطأت نمو الإسلام فی أوروبا من خلال تشکیل "داعش" ونشر الأخبار الخاصة بجرائم هذه الزمرة التکفیریة وبث مشاهد هذه الجرائم فی مختلف وسائل الإعلام خاصة "بی بی سی"؛ و"فوکس نیوز"، فوجدت أفضل فرصة لنشر العلمانیة ونموها فی العالم.
وصرح حسینی أن هذه الدول تابعت أهدافاً أخری وراء فتنة داعش، بینها ربط داعش بالإسلام ومختلف فصائل المقاومة کحماس، وحزب الله، والإظهار أنه لایوجد هناک فرق کبیر بین هذه الفصائل وداعش والقاعدة، وتشویه سمعة الإسلام، وإثارة الطائفیة فی مختلف أنحاء العالم، وإثارة الصراع بین الدول الإسلامیة.
وشدد فی ختام مقالته علی ضرورة إتخاذ خطوات مهمة فی مواجهة نشر الإسلاموفوبیا الذی تمارسه وسائل الإعلام الغربیة، ومن ضمنها تمییز الشخصیات الإسلامیة البارزة والمؤثرة کالإمام الخمینی(رض) والسید حسن نصر الله من الشخصیات الإرهابیة والعمیلة للغرب کأسامة بن لادن وأبوبکر البغدادی، وإطلاق وسائل إعلام إسلامیة قویة باللغات العالمیة الحیة کالإنجلیزیة، والعربیة، والألمانیة، والفرنسیة تعمل علی تقدیم الوجه الحقیقی للإسلام.   

http://iqna.ir/fa/News/2615907

captcha