وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه ندد مفتی استرالیا العام، إبراهیم أبو محمد، بالعمل الإجرامی الذی وقع الیوم الاثنین 15 دیسمبر الجاری داخل مقهى وسط مدینة سیدنی الأسترالیة، موضحاً أن المسلمین فجعوا بالحادثة کما فجع عموم الاسترالیین بما تداولته وکالات الأنباء من احتجاز أناس داخل المقهى.
وأشار المفتی الى أن هذا العمل غیر مقبول بأی وجه من الوجوه، کما أنه مدان فی قیم وأخلاق وشریعة المسلمین مهما کانت ملابسات هذا الفعل ومن أی جهة صدر.
وأکد أبو محمد أن الاسترالیین یتطلعون إلى نتائج التحقیق فی هویة الفاعل وملابسات الفعل لیکون أمام ذلک إجراءات مناسبة لهذا الجرم وتحمیل المسؤولیة، معرباً بالوقت ذاته عن تضامن المسلمین فی استرالیا مع المحتجزین وعائلاته.
هذا وجنح بعض الأشخاص فی تعلیقاتهم المتطرفة على شبکات التواصل الإجتماعی على الحادث، وطالبوا باتخاذ إجراءات قمعیة ضد المسلمین فی أسترالیا، وهو ما عکس ما تقوم به وسائل الاعلام الغربیة من تغذیة العداء للإسلام وتشویه صورة المسلمین حول العالم واستغلال کل جرم للصقه بالإسلام.
مسلمو استرالیا یدینون احتجاز رهائن فی مقهى سیدنی
من جانبه، دان مجلس الأئمة الوطنی الأسترالی بشکل صریح فی بیان العمل الإجرامی الذی وقع الیوم الاثنین داخل مقهى وسط مدینة سیدنی الأسترالیة، مبیناً أن مثل هذه الأعمال مدانة فی الإسلام.
واشار المجلس الى أنه ینتظر مزیداً من المعلومات عن هویة ودوافع مرتکبی هذا العمل.
وتعهد البیان بالدعم الکامل والتضامن مع الضحایا وعائلاتهم وطموحهما فی التوصل لحل سلمی لهذه المحنة.
وکانت مصادر إعلامیة أسترالیة أفادت بأن مسلحاً قام بإحتجاز ما لا یقل عن ثلاثین رهینة داخل مقهى، مضیفة أنه لا یمکن التحدث حتى الآن عن عملیة إرهابیة غیر أن لقطات تلفزیونیة أظهرت عدداً صغیراً من المحتجزین وهم ثلاثة یفرون جریاً من باب خلفی للمقهی.
وأشارت وسائل إعلام بریطانیة أن الخاطف رفع علماً یشبه علم تنظیم "داعش" لکنه مختلف عنه.
وربطت وسائل اعلام غربیة هذا الحادث بأبعاد ذات توجه دینی أو إسلامی على وجه التحدید، بید أن ادانة المفتی ومجلس الائمة دحض هذا الافتراء والربط المزعوم.