وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکدت شاهیناز صدیقی فی مقالة لها بصحیفة "وینییج فری برس" الکندیة، أن عدم استیعاب غضب وألم واستیاء الشباب قد یؤدی إلى خروجه بطریقة غیر سلیمة، فقد یتحول البعض إلى الإنترنت للعثور على تواصل وإجابات، ویصبح هدفاً للتطرف العنیف لمنظمات متطرفة مثل "داعش".
وأوضحت "شاهیناز صدیقی"، أن جیل الشباب یعانی من التمییز والعنصریة، فهو متهم ومطالب بالدفاع عن نفسه فی مواجهة اتهامات لا علاقة له بها.
وطالبت المدیرة التنفیذیة لجمعیة الخدمات الاجتماعیة الإسلامیة بکندا، باستیعاب غضب الشباب مما یحدث للأطفال فی فلسطین والعراق، وغضبه من الجرائم التی یتم ارتکابها ضد بعض البلاد الإسلامیة، مشیرة إلى أن الشباب بکندا یرون بأعینهم تدمیر بلاد آبائهم الأصلیة التی جاءوا منها، ویرون کیف یعانی أهلهم الذین مازالوا یعیشون هناک.
وأعربت "شاهیناز صدیقی" عن أسفها من عدم الاهتمام بهذا العذاب النفسی وآلام الشباب المسلم، مؤکدة أنه وللأسف حتى المدارس لا تهتم بذلک على الإطلاق، مبدیة قلقها من الترکیز على المتطرفین والمجرمین الإرهابیین وتجاهل القطاع الکبیر من الشباب المسلم الکندی.
وأکدت أن عناوین الصحف ونشرات الأخبار تثیر قلقها من زیادة الإسلاموفوبیا فی المجتمع، وهذا یجعل الشباب المسلم دائما فی موقع الاتهام والشک، ومطلوب منه طوال الوقت أن یثبت أنه غیر متطرف ویثبت ولاءه لبلده کندا، وهذا الإسلاموفوبیا یجعل المسلمون یفرضون نوعًا من الرقابة الذاتیة على أنفسهم، وخاصة الشباب، ما یؤدی إلى المزید من العزلة عن المجتمع، وبالتالی الهروب إلى مسارات أخرى قد تکون إرهابیة ومتطرفة.
وأضافت المدیرة التنفیذیة لجمعیة الخدمات الاجتماعیة الإسلامیة بکندا، أن المجتمع ومؤسسات الدولة مطالبون برفض تهمیش المسلمین ومعاملتهم بأی شکل من الأشکال کمواطنین من الدرجة الثانیة، مطالبة بالاستفادة من دروس اعتقال الیابانیین الکندیین فی أثناء الحرب العالمیة الثانیة، فقد أدت إلى انتشار الخوف والرعب، وقسّمت الشعب الکندی وقللت من إنسانیته.
وشددت "شاهیناز صدیقی"، على ضرورة أن یتم معاملة الشباب المسلم الکندی، مثلما یتم التعامل مع کل الشباب الکندیین، فهذه هی القیم التی قامت علیها الدولة الکندیة.
المصدر: بوابة فیتو