وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن الباحث القرآنی العراقی والحامل لشهادة الماجستیر فی "الفکر الإسلامی"، والبکالوریوس فی "العلوم القرآنیة" من کلیة العلوم والعقائد العراقیة، "محمد رضا مطر الشریفی"، أشار الی ذلک فی المقالة التی أرسلها الى ندوة "الوحدة الإسلامیة؛ التحدیات والفرص من منظور القرآن" بالعاصمة الایرانیة طهران التی أقیمت مساء أمس الأول الجمعة 2 ینایر عام 2015 م بالعاصمة الایرانیة طهران.
وکان عنوان هذه المقالة هو " وحدة الأمة .. خط المعرفة والتطبیق بین دلالات القرآن الکریم وحرکة المعصوم"، وأکد الشریفی أن هذا البحث دار حول تأصیل مفهوم وحدة الأمة فی القرآن الکریم لدفع الشبهة التی یروج لها بعض المغرضین فی أن أسباب الفرقة والإختلاف بین المسلمین هی أسباب دینیة کامنة فی أصولهم التشریعیة الأولی.
ولأجل ذلک قام البحث فی منهجه علی رکیزتین والرکیزة الأولی هی إجراء مسح ببلوغرافی لمصطلح "الأمة" فی القرآن الکریم، ومن ثم تقصی دلالاته المعرفیة الواسعة وعلاقة ذلک بتثبیت مفهوم "وحدة الأمة" کمفهوم أصیل مرادف من خلال البحث الدلالی فی مصطلح الأمة.
واستطرد فی مقدمته، قائلاً: ان المجتمعات الإسلامیة تخطئ کثیراً عندما تعتقد أن تخلفها وتفککها ناجم عن التخلف العلمی والمادی فقط فتسعی للتنمیة الصناعیة التغافلة عن التنمیة البشریة الشاملة.
وشرح موضوع بحثه، قائلاً: ان البحث یتعرض لشبهة یرددها البعض ومفادها أن أسباب الفرقة والإختلاف الضاربة بأطنابها بین أبناء الأمة الإسلامیة منذ زمن بعید هی دینیة کانت صدی لعوامل مفرقة وکامنة فی الأصول التشریعیة الأولی فی الإسلام.
وأکد انه خلص البحث الی عدة نتائج؛ الأولی هی أن مفهوم وحدة الأمة هو مفهوم أصیل فی القرآن الکریم والسنة الشریفة وانه لا شئ فی هذین الأصلین الشرعیین یمکن أن یکون سبباً للفرقة والإختلاف بین المسلمین.
وبین الشریفی أن النتیجة الثانیة ظهر فیها أن استعمال مصطلح "الأمة" لوصف الجماعة المسلمة، مشیراً الى مجموعة من القیم والإعتبارات الإنسانیة والحضاریة العابرة لنطاق القبیلة والعرق والجنس والسلطة لیمیز هذه الأمة عن بقیة الأمم فی أمومتها، وامامتها وأممیتها.
واستطرد قائلاً ان النتیجة الثالثة فتمثلت بأن أی أساس فکری أو نظری یبقی محدود التأثیر ما لم یشفع بأمثلة عملیة قابلة للإقتداء.
وختم محمد رضا مطر الشریفی بحثه بذکر المصادر التی قد استند الیها فی هذه المقالة تحت عنوان "وحدة الأمة .. خط المعرفة والتطبیق بین دلالات القرآن الکریم وحرکة المعصوم".
ویشار إلی أن الدورة الخامسة من مسابقة القرآن الدولیة للطلبة المسلمین بدأت فعالیاتها أمس الأول الخمیس 1 ینایر / کانون الثانی الجاری فی برج "میلاد" وسط العاصمة الإیرانیة طهران، وتستمر لغایة 4 من هذا الشهر.