وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال الرئیس الایرانی حسن روحانی فی کلمته صباح الیوم الأربعاء 7 ینایر / کانون الثانی الجاری بالجلسة الإفتتاحیة للمؤتمر الدولی الـ 28 للوحدة الإسلامیة بالعاصمة الایرانیة طهران انه علینا التحرک صوب الاهداف السامیة والوقوف بوجه الظالمین منوهاً الى ضرورة الوحدة ونبذ الفرقة والخلافات من اجل مصلحة العالم الاسلامی.
واوضح الرئیس روحانی انه من اجل مصالحنا ومصالح العالم الاسلامی یجب ان نکون متحدین ونبتعد عن الخلافات والفرقة واضاف: الاستعمار الیوم یرید الاساءة للاسلام عبر ایجاد الفرقة والهیمنة على أراضی المسلمین وثرواتهم.
وشدد على ضرورة التصدی للعنف والتطرف وقال: الاسلام لیس دین العنف او التطرف وانما دین السماحة، وهذا ما یفرض علینا الوقوف بوجه التطرف والعنف.
ورأى ان من مصلحة الجمیع القبول بالوحدة والاتحاد وتابع: تعالوا لنحیی شلتوت وعبده والبروجردی والامام الخمینی (رض) وننبذ العملاء الذین یسیؤون للرسول (صلى الله علیه وآله وسلم) باسم الاسلام.
وانتقد صمت العالم الاسلامی حیال قصف فلسطین وتعرض سوریا ولبنان للحرب والدمار والهجوم الوحشی على العراق مشدداً على ان المسلمین مسؤولون أمام الجمیع عن کل ما یحدث فی العالم الاسلامی واضاف: معالم الحضارة الاسلامیة تتعرض الیوم للدمار والبعض یسکت حیال هذا الامر، هذا بمنأى عن ان البعض یمد القتلة والارهابیین بالمال والسلاح، ولکن هل یمکن أن نقبل بان تتعرض فلسطین لسنوات مدیدة للقصف الوحشی من قبل الکیان الصهیونی؟ وهل یمکن ان یقبل العالم الاسلامی بان یتعرض شعب للتهجیر القسری على مدى 66 عاما او یتعرض لبنان وسوریا للقتل والدمار.
واشار الى ان تحقیق وحدة العالم الاسلامی رهن ازالة تقاطعات المصالح موضحاً بالقول: الوحدة تعنی سعة الصدر والمداراة والجرأة، واذا اردنا ان نکون متحدین فعلینا ان نوحد مناهجنا التعلیمیة.
وقال انه لا یمکن الوصول للوحدة بالکلام والشعارات وعقد المؤتمرات لوحدها واضاف: کل المسلمین بکل مذاهبهم شرکاء فی الحکم، وإذا أردنا الوحدة فعلینا أن ندین من أراد أن یفرقنا، فالوحدة لا تأتی عبر الکلام وانما بتوظیف آلیات تحقیقها.
وعبر عن رایه بان الوحدة الاسلامیة لا تعنی أن تبتعد المذاهب عن مسالکها وانما ان تتحرک باتجاه الاسلام وقال: لیس من طلب الحق فأخطأه کمن طلب الباطل فأصابه.
وختم الرئیس روحانی کلمته بالقول ان جمهوریة ایران الاسلامیة باعتبارها قوة فاعلة على صعید العالم الاسلامی تدعم کل الشعوب التی تکافح الارهاب والعنف والتطرف واکد ان هذا الشعب سواء کان فی موصل العراق او افغانستان او باکستان، فان ایران ترى من واجبها الوقوف الى جانب المسلمین الذی یناضلون من اجل تحریر اراضیهم ودعمهم فی مواجهة المحتلین والغاصبین.
المصدر: العالم