وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه استقبل قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة سماحة آیة الله السید علی الخامنئی الیوم الجمعة 9 کانون الثانی / ینایر الجاری بمناسبة ذکرى المولد النبوی الشریف والامام الصادق(ع) الضیوف المشارکین فی المؤتمر الـ 28 للوحدة الاسلامیة وجمعاً من مسؤولی البلاد.
وشدد قائد الثورة الاسلامیة فی کلمته بالمراسم على أن الوحدة بین المسلمین تتصدر الیوم أهم أولولایات العالم الإسلامی موضحا ان مجرد وقوف الشعوب المسلمة الى جانب بعضها البعض یمنح العالم الاسلامی شخصیته والامة الاسلامیة عظمتها .
واعرب عن اسفه العمیق من نجاح مخططات اعداء الاسلام المثیرة للفرقة وقال لو ان الشعوب المسلمة وبامکانیاتها العملاقة وخصوصیاتها الفریدة تضامنت فی التوجهات الکلیة ولیست الثانویة لکان فی ذلک ضماناً لرقی وسمو الامة الاسلامیة ولکانت الاصداء العالمیة لتضامن المسلمین ووحدة مدعاة لشرف وعظمة نبی الاسلام.
واعتبر سماحته صلوات العید التی یقیمهما المسلمون واجتماع الحج العظیم بانهما نموذجین لعزة الامة الاسلامیة واشار الى المشارکة الملیونیة فی احیاء ذکرى اربعینیة الامام الحسین علیه السلام وقال ان هذه الحرکة العظیمة ترکت اصداءها بالعالم واقر الجمیع بعظمتها.
ولفت سماحته الى ماجرى خلال احیاء ذکرى اربعینیة الامام الحسین (ع) من مشارکة جماهیریة واسعة، مشیرا الى ان اعداء الاسلام واهل البیت علیهم السلام کانوا یعتقدون بانهم تمکنوا من سد هذا الطریق والمسیرة الملیونیة لکنهم فشلوا فی ذلک، موجها شکره للحکومة والشعب والعشائر العراقیة لما بذلوه من جهد وتضحیة من اجل هذا الامتحان الکبیر.
واشار قائد الثورة الى ان خیوط الاصابع التی تعمل من اجل الفرقة بین الشیعة والسنة تصل الى اجهزة التجسس المعادیة للاسلام قائلا فلا التشیع الذی یرتبط بجهاز المخابرات البریطانیة یعتبر تشیعا ولا التسنن الذی یرتبط بالمخابرات الامریکیة یعتبر تسننا بل الاثنین هما اعداء للاسلام.
وافاد قائد الثورة الاسلامیة السیاسة الخارجیة بان بعض دول المنطقة ارست دعائم سیاستها الخارجیة على اساس معادة ایران وهذا الامر خطأ کبیر یتعارض مع العقل والحکمة والمنطق على العکس من ذلک ایران التی ارست سیاستها على اساس الصداقة مع الشعوب المسلمة والمجاورة.
وخاطب قائد الثورة الاسلامیة ساسة وعلماء ومفکری العالم الاسلامی متسائل بالقول عندما یعمل متغطرسوا العالم على نشر الخوف من الاسلام وتشویه صورته الوضاءة ، الا یعد اطلاق التصریحات المثیرة للفرقة وتشویه الفرق الاسلامیة صورة بعضها البعض خلافا للحکمة والعقل والسیاسة؟
وصف الترویج للتعددیة بانه استنتاج خاطئ من الکریم والکتب الاسلامیة وقال انه واستنادا للایات الصریحة للقران الکریم والاسلام فان التعدیدیة غیر مقبولة.
واضاف آیة الله السید علی الخامنئی ان التاکید على مصالح الامة الاسلامیة والوحدة الاسلامیة یصب فی صالح کافة العالم الاسلامی ووحدته داعیاً المسلمین کافة الى تجسید واقعی للآیة القرآنیة الشریفة «اَشِدّاءُ عَلَی الکُفار وَ رُحماءُ بَینَهم» وذلک فی التصدی للاستکبار العالمی والکیان الصهیونی فیما یجب ان یسود الوئام والتضامن بین ابناء الامة الاسلامیة.