وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أقیمت فی رحاب المرقد العلوی الطاهر، أمس الجمعة فعالیات المهرجان النبوی العالمی الثانی الذی أقیم بمناسبة الذکرى العطرة لولادة سید الکائنات والرسل نبی الرحمة والانسانیة محمد بن عبد الله (صلى الله علیه وآله وسلم)، وبحضور شخصیات دینیة وأکادیمیة وعلمیة وثقافیة محلیة وعربیة ودولیة.
وافتتح الحفل بآیٍ من الذکر الحکیم تلاها على أسماع الحاضرین الشیخ "جاسم النجفی" وبعد ذلک کانت کلمة الافتتاح للأمین العام للعتبة العلویة المقدسة الشیخ ضیاء الدین زین.
وقال الشیخ ضیاء الدین زین: "فی رحاب الامام علی (علیه السلام) نحتفی بذکرى مولد الرسول الاعظم محمد(ص) سید الکائنات ونحن نمضی بهذه المناسبة السعیدة نرفع آیات التبریکات الى مولانا علی وأبنائه البررة وخصوصا قائمهم (عجل الله تعالى فرجه الشریف)، کما نقدم تبریکاتنا لمراجعنا العظام وان یجعلهم نبراساً لنا على طریق المجد وتبریکاتنا الى الامة الاسلامیة جمعاء مع دعائنا أن یثبتها على طریق محمد(صلى الله علیه وآله وسلم) لتصل الى الدرجات التی أعدها الله (تعالى) لها من النعیم وتبریکاتنا بإسمی وأسماء أعضاء مجلس الادارة لکم أبناء محمد وعلی على أن یعیدها علیکم وانتم ترفلون بالصحة والعافیة".
وأضاف: "تمر مناسبة مولد الرسول الاعظم محمد (صلى الله علیه وآله وسلم) وأنتم تعلمون کم هی المآسی التی تمر بها الامة الاسلامیة المسلمة والبشریة جمعاء وقد اقیمت التجمعات والمؤتمرات فی هذه المناسبة وأنا أدلی بدلوی من خلالکم بحقائق ثابتة للعتبات المقدسة فی علقتها بمحمد (صلى الله علیه وآله وسلم)".
وألقى ممثل آیة الله العظمى السید السیستانی فی أوروبا، السید مرتضى الکشمیری، کلمة فی هذا المهرجان، قائلاً: على علماء الأمة الإسلامیة أن یقفوا جنباً إلى جنب ویبذلوا جهودهم لتحقیق الوحدة والتلاحم بین ابناء الامة الاسلامیة.
وأضاف ان الإسلام هو دین یُسر وحلم لا دین تطرف وعنف کما یفعله الیوم شذاذ الافاق ونبذة الکتاب کما یجب ان نؤکد ان ما تشهده المنطقة من ازمات هی فی الحقیقة لیست ازمات مذهبیة کما یتصور البعض وانما هی ازمات سیاسیة غیر ان العدو صار یصور الصراع القائم بین الشعوب الاسلامیة صراعات مذهبیة طائفیة لان ومن المؤسف جداً ان بعض المسلمین لا یصغون الى توجیهات وتصاریح علماء الاسلام الذین یریدون لهم خیر الدنیا والاخرة وانما یصغون الى اعداء الاسلام الذین یریدون نهب ثرواتهم وخیراتهم  علیهم مما حرموا منه ولم یجدوا وسیلة لابتزازهم الا بهذه الحرب الطائفیة والقاء الفرقة بینهم وقد تنبأ لهم بهذا نبی الاسلام (صلى الله علیه وآله) قبل اکثر من اربعة عشر قرن.
ثم تقدم الى المنصة، رئیس اللجنة التحضیریة عضو مجلس ادارة العتبة العلویة المقدسة الدکتورعلی خضیر حجی بکملة ختم بها فعالیات المهرجان النبوی الثانی قائلاً: نیابة عن اخوانی أعضاء مجلس الادارة فی العتبة العلویة المقدسة ومنتسبیها أتقدم بالامتنان لکل المشارکین فی هذه المناسبة المبارکة وهذه المناسبة التی أعادت الى الاذهان أمسیات النجف الشعریة القدیمة، نشکرکم وجزاکم الله خیر الجزاء والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.

المصدر: الموقع الاعلامی للعتبة العلویة