وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد الدکتور عبد العزیز بن عثمان التویجری، المدیر العام للمنظمة الإسلامیة للتربیة والعلوم والثقافة ـ إیسیسکو- فی تصریح لجریدة الوطن أون لاین السعودیة نشرته أمس الثلاثاء 13 ینایر / کانون الثانی الجاری، أن مقاضاة وسائل الإعلام التی تسئ إلى الدین الإسلامی ورموزه المقدسة غیر مجدیة لأن القضاء فی أغلب الدول الغربیة ینظر إلى هذه الإساءة على أنها حریة رأی وتعبیر، وأن الصحافة حرة ومقدسة.
وقال المدیر العام للإیسیسکو: للأسف ینظر إلى هذا الأمر من هذه الزاویة إذا کانت الإساءة فقط للدین الإسلامی، أما إذا کانت الإساءة للیهودیة فإن الأمر یختلف جداً، وبالتالی هناک ازدواجیة وکیل بمکیالین، وقد تمت محاکمة عدد من الصحفیین والکتاب حین تحدثوا عن الهولوکوست.
وأوضح الدکتور التویجری أن حریة التعبیر التی یتشدق بها کثیر من الغربیین یجب أن تقف أمام حریات الآخرین وحقوقهم، وألا تکون فضاء مفتوحاً، کما أکد أنه لیس من حریة التعبیر الإساءة إلى الأنبیاء والأدیان، مشیراً إلى أن الأمم المتحدة أصدرت قراراً یقضی باحترام الأدیان ویجب على المجتمع الدولی الالتزام به والعمل على تفعیله.
وقال المدیر العام للإیسیسکو إن الهجوم المسلح على الصحیفة الفرنسیة شارلی إیبدو وقتل صحفیین عمل إجرامی لا یقبله الدین الإسلامی ولا یمثل المسلمین، کما أن الإساءة إلى الدین الإسلامی ورسوله الکریم مرفوضة تماما ولیست من حریة التعبیر.
وأشار إلى أن الإیسیسکو نددت بهذا الهجوم فی حینه، کما کشف عن توجه الإیسیسکو لبحث منع الإساءة للدین الإسلامی والرسول (ص) والقرآن الکریم من قبل بعض وسائل الإعلام الغربیة وذلک بالتعاون والتنسیق مع منظمات ومؤسسات دولیة.
وأشار إلى أن الإیسیسکو لن تتوانى عن إیضاح الحقائق للعالم عن الدین الإسلامی الذی یرفض التطرف والتشدد.
وأکد الدکتور التویجری فی ختام تصریحه على أن الإیسیسکو اضطلعت بمسؤولیة نشر ثقافة احترام الأدیان والتعایش بین أتباعها فی جمیع مؤتمراتها وندواتها، وأنها ستواصل تنفیذ برنامج عملها المتعلق بمعالجة الصور النمطیة المسیئة للإسلام والمسلمین فی وسائل الإعلام الغربیة وفق مقاربة مهنیة أکادیمیة وقانونیة حقوقیة.
المصدر: موقع إیسیسکو