وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه شدد الاسد على ان الولایات المتحدة تقوم بعملیات تجمیلیة فی محاربة داعش وتمارس لعبة الانتظار، معتبراً ترکیا وقطر والسعودیة بانها لیست حلیفة للولایات المتحدة بل هی دمى فی یدها.
وقال الرئیس السوری فی حوار مع صحیفة "لیتیرارنی نوفینی التشیکیة: "نحن کمسلمین معتدلین لا نعتبر هذا الإسلام المتطرف إسلاماً. لیس هناک تطرف فی أی دین، سواء کان الإسلام أو المسیحیة أو الیهودیة. کل الأدیان معتدلة، وعندما یکون هناک تطرف فهو انحراف عن الدین".
واضاف،" لکن إذا أردنا استعمال مصطلح الإسلام الرادیکالی، فأعتقد أن هذا صحیح، لأن الإسلام الرادیکالی تم غرسه فی أذهان شعوب المنطقة لما لا یقل عن أربعة عقود بتأثیر من الأموال السعودیة ونشر التفسیر الوهابی للإسلام، وهو تفسیر متطرف للغایة ومنحرف جداً عن الإسلام الحقیقی، ویشکل أساس الإرهاب فی هذه المنطقة".
واستطرد الرئیس الاسد، "وهکذا، طالما استمر تدفق هذه الأموال بالاتجاه نفسه وللأسباب نفسها، من خلال المدارس الدینیة والقنوات التلفزیونیة الدینیة، وما إلى ذلک، فإن التطرف والارهاب سیصبح أکثر انتشاراً، لیس فقط فی منطقتنا بل فی أوروبا أیضاً، مشیراً الى ان ما حدث مؤخرا فی فرنسا مؤشر قوی على ذلک.
وشدد الاسد على ان هذا الحدث الإرهابی الذی وقع فی باریس لم یأتِ من فراغ. لم یحدث لأن بعض الأشخاص أرادوا الانتقام لنشر بعض الرسوم الکاریکاتوریة للنبی محمد "صلى الله علیه وآله وسلم". فی الواقع، فإن هذه هی النتیجة الطبیعیة للإیدیولوجیا المتطرفة والمنغلقة والقروسطیة التی یعد منشؤها الأصلی السعودیة.
واکد: إن هذه الإیدیولوجیا لن تتراجع فی المستقبل القریب ما لم یوقف العالم تدفق الأموال فی الاتجاه الخطأ فی دعم هذه الإیدیولوجیا المتطرفة التی تفضی إلى هذا النوع من الإرهاب.
المصدر: سانا