وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أصدر المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة بیاناً شجب فیه الاساءة التی وجّهتها مجلة "شارلی ایبدو" الفرنسیة الى نبی الاسلام الرسول الاکرم (ص) فیما یلی نصه:
"مرة أخرى تمتد الید المجرمة لأعداء الانسانیة و العدالة والحریة، للتعدی على المنزلة السامیة لخاتم الانبیاء المصطفى محمد (صلى الله علیه و آله وسلم)، وجرح المشاعر الصادقة لکافة الاحرار و طلاب العدالة فی العالم، تحت ذریعة الدفاع عن حریة الرأی الواهیة.
أن المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة، وفی الوقت الذی یشجب الاساءة الى الرسول الاکرم (صلى الله علیه و آله وسلم) على ایدی بعض الخبثاء من عدیمی الانسانیة والاخلاق، یعلن:
أولاً ـ ندین العمل الارهابی الذی أقدمت علیه الجماعات الارهابیة المعادیة للاسلام فی باریس، و نؤمن بأن أمثال هذه الاعمال لا یمکن أن تحدث دون تورط الاجهزة الامنیة لهذا البلد. ولهذا ثمة شکوک تحوم حول وقوف مخابرات الدول الاستکباریة وراء هذا الحادث، وان من أولى مسؤولیات الذین یعارضون الجماعات الارهابیة المنبوذة أمثال داعش والقاعدة وجبهة النصرة، الکف عن دعم ومساندة هذه الجماعات فی بلدان أخرى نظیر سوریا.
ثانیاً - نستنکر بشدة المواقف المهینة لبعض أدعیاء المعترک الاعلامی فی فرنسا، فیما یتعلق بالاساءة الى أطهر خلق الله والمظهر الکامل لتجلی ارادة الله فی عالم الخلقة النبی الخاتم المصطفى محمد (صلى الله علیه و آله وسلم)، ونعلن بأن العناصر التی تقوم بمثل هذه الاعمال إنما هی من جملة العناصر التی تقف وراء الاعمال الارهابیة ومحاولة تفجیر الصراعات و إثارة الخلافات و الفتنة بین اتباع الادیان فی مختلف انحاء العالم. ولهذا ندعو کافة المسؤولین فی انحاء العالم للعمل على سنّ قوانین فاعلة ومؤثرة للحد من الاساءة الى مقدسات الادیان الالهیة.
ثالثاً ـ ندعو کافة المسلمین والاحرار وطلاب العدالة فی العالم، خاصة فی فرنسا بتنظیم التظاهرات والاحتجاجات الشعبیة الواسعة، لشجب واستنکار کل من الارهاب و الاساءة الى مقدسات الشعوب، وتعریف العالم بشخصیة نبی الاسلام محمد المصطفى (صلى الله علیه و آله وسلم)، المفعمة بالطهر والرحمة والمحبة والعدالة، اضافة الى أحکام القرآن الکریم الطاهرة وتعالیمه المقدسة.

المصدر: وکالة أنباء التقریب