تألیب المرتزقة فی الداخل هو إستراتیجیة أمیرکا لإضعاف الأمة الإسلامیة
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکّد مسؤول ملف التعاون العلمی بین الجامعة اللبنانیة و الجامعات الإیرانیة، الدکتور أمین سعود السّاحلی، أن القوی الغربیة بمجرد مشاهدتها الخلاف والإنقسام بین الدول الصغیرة سواءاً کانت مسلمة أو غیر مسلمة تحاول السیطرة علی مصادرها وإضعافها وإزدراءها.
وأضاف أن الدول الغربیة الإستکباریة بما فیها أمیرکا لاتلجأ الیوم إلی إستخدام القوة والقتل للسیطرة علی العالم الإسلامی وإضعاف المسلمین بل تسعی من خلال تألیب المرتزقة فی الداخل وإشعال نار الفتنة بین المسلمین إلی تحقیق أهدافها.
وصرّح الساحلی أن غالبیة المسلمین متشائمون من أمیرکا بینما تکون لدی بعض الشباب فی الدول الإسلامیة رغبة کبیرة فی هذه الدولة بحیث یکون السفر إلیها والدراسة فیها منتهی آمالهم، مضیفاً أن هذا الموقف المزدوج من جانب المسلمین بالنسبة الى القوی الکبری مثل أمیرکا یعد ضمن أسباب الشعور بالضعف لدی الشعوب الإسلامیة.
وأکّد هذا الأستاذ فی جامعة لبنان أن الوحدة الإسلامیة التی یدعو إلیها القرآن الکریم والسنة النبویة تقدر علی جمع المسلمین من مختلف المذاهب حول محور واحد، مصرحاً أن هناک العدید من القواسم المشترکة بین أتباع المذاهب الإسلامیة فلاینبغی لهم أن یسمحوا حتی تصبح الإختلافات البسیطة ذریعة وأداة بید الأعداء للسیطرة علی العالم الإسلامی.
وعن الدورة الـ28 من المؤتمر الدولی للوحدة الإسلامیة التی أقیمت مؤخراً فی العاصمة الایرانیة طهران، قال الساحلی کأحد المشارکین فیه إن الدعوة من مختلف الأحزاب والشرائح کالتجار والآکادیمیین والحوزویین للمشارکة فی المؤتمر کانت إحدی میزات هذه الدورة من المؤتمر.
یذکر أن أمین سعود الساحلی هو أستاذ الریاضیات بجامعة لبنان، ولدیه أبحاث عدة فی مجالات فکریّة مختلفة کفلسفة الرّیاضیات، علم الإجتماع الدّینیّ والتّربیة و قد شارک فی العدید من المؤتمرات العلمیة و الفکریة، له صلات و مشاریع تعاون مع العدید من الجامعات عبر العالم، وهو حالیاً مسؤول ملف التعاون العلمی بین الجامعة اللبنانیة و الجامعات الإیرانیة.
