وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه رغم المنافسة الشدیدة على المستوى العالمی، إلا أن المؤسسة الدولیة لرؤساء بلدیات العالم قد صوتت لصالح ناهید نانشی الأسبوع الماضی، ووصفه المسؤولون عن هذه المؤسسة العالمیة "بالرجل المحبوب من قبل کل الکندیین، الذی یقضی کل أوقاته فی العمل ولا یتردد أمام أیة مهمة، حتى ولو کانت صعبة أو مملة، إضافة إلى أنه من بین المستخدمین المدمنین لمواقع التواصل الاجتماعی".
وتوالت تعلیقات المسؤولین الکندیین على موقع التواصل الاجتماعی أثنى فیها أصحابها على نزاهة ناهد نانشی وأخلاقه الحمیدة وکرمه وانفتاحه السیاسی والدینی. کما علق سکان مدینة کالغاری وأشادوا بالتغییرات التی عرفتها المدینة منذ ترأس ناهد نانشی لهذا المنصب عام 2010 م، وکل المساعدات التی قدمها للمدینة حین تعرضت للمدینة لفیاضانات قاتلة.
ویظل ناهد نانشی متعلقا بمدینته، إذ رفض منصبا عریقا فی سویسرا باقتراح من الأمم المتحدة، وفضل البقاء فی کالغاری حیث فتح مرکزا استشاریا قدم من خلاله مساعدات کثیرة للمؤسسات الحکومة المتواجدة هناک.
ویعتبر ناهد نانشی ثانی الشخصیات المؤثرة فی کندا بعد رئیس الحکومة ستیفان هاربر، ولم یکن أحد لیتوقع نجاحا مماثلا، فحظوظه کانت تبدو ضئیلة فی عام 2010 م، عندما قرر اقتحام عالم السیاسة والمشارکة فی الانتخابات البلدیة فی مدینة محافظة مثل کالغاری، هذا بالإضافة إلى کونه ابن مهاجر ومسلم من أفریقیا ومرشح باسم حزب الیسار.
لکن بفضل الحملة الانتخابیة التی قام بها عبر مواقع التواصل الاجتماعی، تمکن من إقناع عدد کبیر من سکان المدینح خاصة فئة الشباب الذین صوتوا لصالحه لیتولى منصب عمدة کالغاری فی 2010 م، ولیصبح بذلک أول رئیس بلدیة مسلم فی کندا، وفی العام 2013 م، أعید انتخابه من جدید بسهولة کبیرة وحصل على 73 فی المائة من الأصوات.
المصدر: إینا