وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکّد هذا المفکر التونسی ومساعد جامعة المصطفی(ص) العالمیة فی الشؤون التعلیمیة فرع مدینة "جرجان" الإیرانیة أن شخصیة الإمام الخمینی(ره) کانت لها 5 أبعاد بارزة أولها الشمولیة العلمیة بمعنی أن هذه الشخصیة جمعت بین الفقه والکلام والفلسفة والسیاسة والعلوم الجدیدة.
وتابع: البُعد العرفانی والسلوکی هو البُعد الثانی البارز لشخصیة الإمام الخمینی(ع) إلا أنه لم تؤد هذه المیزة إلی أن یترک الإمام الساحة الإجتماعیة والسیاسیة خلافاً للعدید من العرفاء من أهل السنة والشیعة الذین یرکزون علی العزلة والشؤون العبادیة والعرفانیة.
وشدد علی أن البُعد الثالث لشخصیة الإمام(ره) یتمثل فی السلوک الصحیح بحیث کان سماحته معروفاً من حیث التفاعل مع الأسرة والجیران ومسؤولی البلد، مضیفاً أن الإمام الخمینی(ره) کان یتفاعل مع کل شریحة وفقاً لمکانتها.
وأضاف أن بساطة العیش کانت البُعد الرابع الذی کان واضحاً للغایة فی حیاة الإمام الخمینی(ره) سواءاً عندما کان طالباً حوزویاً أو قائداً للنظام، وذلک خلافاً لسائر القادة والملوک والمسؤولین الذین یسعون فی کل الأنظمة أولاً إلی الحصول علی مکانة أفضل وتوفیر مزید من الأموال والإمکانیات لهم ولأسرتهم.
وأکّد أن التخطیط والإنتظام کان البُعد الأخیر لشخصیة الإمام الخمینی(ره)، موضحاً أن الإمام (ره) کان یولی إهتماماً کبیراً بالتخطیط إما فی حیاته الفردیة أو الإجتماعیة، ولم تشغله الشؤون الإجتماعیة والسیاسیة عن العبادة وشؤون الأسرة، وعلی العکس.
وفی الختام، أشار السید مسیلینی إلی التأثیرات التی ترکتها الثورة الإسلامیة الإیرانیة علی سائر الدول الإسلامیة بما فیها تونس بحیث لم تفرح شعوبها بهویتها الإسلامیة، لکن وبعد إنتصار الثورة الإسلامیة فی ایران تجرأ المسلمون علی إظهار إسلامیتهم، مضیفاً أن الشعب التونسی لدیهم رؤیة إیجابیة تجاه الثورة الاسلامیة الإیرانیة إلا قلیلاً منهم قدتأثروا بالدعایات المعادیة للإسلام.