ایکنا

IQNA

منظمة التعاون الإسلامی تؤکد التزامها بمکافحة الإرهاب والتطرف العنیف

10:26 - February 22, 2015
رمز الخبر: 2881370
واشنطن ـ إکنا: أکد الأمین العام لمنظمة التعاون الاسلامی، أیاد أمین مدنی، فی کلمته أمام القمة العالمیة الأولى حول مکافحة التطرف العنیف فی واشنطن أن المنظمة ملتزمة بمکافحة الإرهاب والتطرف العنیف، وتتمسک بموقفها المبدئی ضد الإرهاب بجمیع أشکاله وتجلیاته.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه شدد الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامی، إیاد أمین مدنی، على أن الخطوة الأساس والأکثر أهمیة تتمثل فی الوصول إلى فهم واضح لجذور الإرهاب، وفهم تلک اللحظة التی یتحول فیها الفرد إلى إرهابی.
وقال أیاد أمین مدنی أنه لا مناص من محاسبة الذات الوطنیة والأیدیولوجیة الدینیة لنضع أصبعنا على الثقب الأسود.
وأکد الأمین العام لمنظمة التعاون الاسلامی فی کلمته أمام القمة العالمیة الأولى حول مکافحة التطرف العنیف فی واشنطن یوم الخمیس الماضی أن منظمة التعاون الإسلامی ملتزمة بمکافحة الإرهاب والتطرف العنیف، وتتمسک بموقفها المبدئی ضد الإرهاب بجمیع أشکاله وتجلیاته، مهما کان من اقترفه وحیثما وقع، وتجدد التأکید على رفضها القاطع لجمیع محاولات ربط الإرهاب بأی بلد أو جنس أو دین أو ثقافة أو جنسیة.
وقال مدنی: إن منظمة التعاون الإسلامی ترى أن التصدی للتطرف العنیف لا یمکن أن یتحقق بالوسائل الأمنیة والعسکریة وحدها، بل لابد من فهم وتحلیل وتقصی ومواجهة الأبعاد المتعددة لهذه الظاهرة، وفی مقدمتها السیاقات السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة التی توفر الظروف المواتیة لتفشی الإرهاب والتطرف العنیف، مثل الحرمان الاقتصادی، والإقصاء، والاستلاب، والتهمیش، والتفکیک القسری للمؤسسات السیاسیة والقانونیة والأمنیة والاجتماعیة والثقافیة.
وأضاف مدنی أن المنظمة تعتز بسجلها الحافل والطلیعی فی التصدی للتطرف العنیف کما تنص على ذلک مواد میثاق المنظمة المتعلقة بالإرهاب والتطرف وتعزیز الوسطیة، وصکوکها القانونیة ذات الصلة، ولاسیما مدونة قواعد السلوک حول مکافحة الإرهاب الدولی التی تم إقرارها فی عام 1994 ومعاهدة منظمة التعاون الإسلامی لمکافحة الإرهاب الدولی للعام التی أقرت عام 1999.
وأشار مدنی إلى أن المنظمة تتبنى موقفاً یؤکد ضرورة الإقرار والاعتذار عن الظلم الذی لحق بالشعوب التی عانت تحت جور الاستعمار وأن حرمان الشعوب التی مازالت تحت الاحتلال، من حقها فی تقریر مصیرها لابد أن ینتهی، مبیناً أن اللجنة التنفیذیة للمنظمة قد عقدت اجتماعا طارئاً یوم 15 فبرایر من هذا العام وتضمن البیان الختامی للاجتماع الاتفاق على بعض الخطوات والبرامج المحددة لتعزیز مساعی المنظمة الرامیة إلى التصدی للتطرف العنیف ومنها: العمل على تفعیل المرکز الدولی لمکافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة لتنسیق الجهود العالمیة لمکافحة هذه الآفة وعقد اجتماعات للخبراء لبحث سبل ووسائل تشدید إجراءات الأمن الإلکترونی على نحو عاجل، مع مراعاة احترام حقوق الإنسان والحریات الأساسیة وسیادة القانون.
کما تضمن البیان، العمل فی مناطق النزاع الطائفی لبلورة مقاربة جدیدة للتصدی لأسباب العنف الطائفی ومعالجتها ولهذا الغرض تعمل المنظمة على استکمال التحضیر لعقد "اجتماع مکة الثانی" بین زعماء الطائفتین الشیعیة والسنیة فی العراق وبحث سبل تمکین الشباب لتجنب استغلالهم من طرف الجماعات الإرهابیة، وتحصینهم ضد خطر التجنید والتطرف.
إضافة إلى عقد سلسلة من الاجتماعات والندوات والحلقات الدراسیة وورش العمل تجمع بین علماء الدین والمثقفین وعلماء الاجتماع لتفکیک خطابات العنف والتطرف، وربط ما تخلص إلیه تلک اللقاءات بشبکات الوسط الأکادیمی والمجتمع المدنی فی الدول الأعضاء ومد الجسور مع الجماعات والمجتمعات المسلمة خارج الدول الأعضاء فی المنظمة لإبراز قیم الاعتدال والوسطیة والعدل والمساواة والتسامح التی یدعو إلیها الإسلام.

المصدر: إینا

کلمات دلیلیة: مدنی ، منظمة ، التعاون
captcha