وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال ذلک، آیة الله الشیخ محسن الأراکی، خلال الکلمة التی ألقاها فی ندوة "مبادئ التسامح الدینی والمذهبی والإمام موسی الصدر نموذجاً" التی عقدت أمس الأول 26 فبرایر / شباط الجاری فی مکتب الدعوة الإسلامیة لمحافظة خراسان الرضویة بمدینة "مشهد" الایرانیة.
وقال أن التسامح یعتبر أحد أهم مبادئ الفکر الإسلامی، وقدوردت أهمیتها فی روایات الأئمة(علیهم السلام)، مصرحاً أن البحث عن القواسم والأهداف المشترکة یعد المکون الأول للتسامح والرفق.
واعتبر الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة أن للتسامح أشکال ومصادیق شتی بینها مرافقة الکبیر مع الصغیر فی المشی، مضیفاً أن هذا لیس بمعنی القصور فی المبادئ، والضوابط، أو الکف عنها وإنما نموذج من النماذج السلوکیة یهدف إلی التقارب والرفق مع الآخرین.
وأکّد أن التسامح له مبادئ ومکونات أولها العثور علی القواسم والأهداف المشترکة، والثانی التوصل إلی الطرق المشترکة، فمناقشة موضوع الوحدة مع أتباع المذاهب الإسلامیة لیست بمعنی الکف عن المبادئ الفکریة والعقدیة، والتوقع مع الطرف المقابل الکف عن وجهات نظره ومواقفه.
وصرح آیة الله الشیخ محسن الأراکی أن ما کتبه أهل السنة حول أهل البیت(ع) هو أکثر مما کتبه الشیعة، مما یدل هذا علی أن تقدم الإسلام یتطلب الإستمداد من جمیع المذاهب الإسلامیة.
واعتبر أن بکاء جمیع المسلمین علی قتل الأطفال الأبریاء وقتل المظلومین فی الدول الإسلامیة یعتبر أحد المشترکات بینهم، مضیفاً أن هذا الموقف یسهم فی تحقیق الأمة الإسلامیة التی تحدث عنها النبی(ص) والأئمة (ع).
واستطرد مبیناً: یحاول بعض المتطرفین إظهار أن إقامة العزاء فی عاشوراء تختص بالشیعة فقط إلا أن کلا الفرقین یحزنان من واقعة عاشوراء علی حد السواء.