وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه یحتفل العالم یوم ۸ مارس کل سنة، بالیوم العالمی للمرأة، ویتیح هذا الیوم وقفة تأمل فیما تم إنجازه لفائدة المرأة من إنجازات فی المجالات الحقوقیة والاقتصادیة والاجتماعیة.
وفی هذه المناسبة، أصدرت المنظمة الإسلامیة للتربیة والعلوم والثقافة ـ إیسیسکو ـ بیاناً ذکرت فیه أن نبذ العنف بجمیع أشکاله اللفظی والجسدی والرمزی والمعنوی ومحاربة العادات الضارة التی لا تمت للقیم الإنسانیة وللفطرة السلیمة بصلة، وتوفیر الشروط الضروریة للتعلیم، وتعمیم أنماط الحیاة الصحیة، وتعزیز ونشر قیم ثقافة السلام وتمکین المرأة، کل ذلک یشکل اللبنات الأساس لإستقرار حیاة المرأة ولإزدهار الشعوب وتقدمها.
وجاء فی البیان أن الإیسیسکو سعت فی جمیع خطط عملها، إلى تخصیص برامج تعنى بتمکین المرأة بإعتبارها عنصراً رئیسیاً للتنمیة المستدامة فی مجالات اختصاصها، وذلک تشجیعاً منها للدول الأعضاء على المضی قدماً فی دعم التنمیة الاجتماعیة والتعلیمیة والعلمیة والتثقیفیة، مشیراً إلى أن الإیسیسکو عملت على تعزیز إدماج المرأة فی التنمیة الشاملة المستدامة ببناء قدراتها وتمکینها من الاسهام فی تنمیة المجتمع وتطوره.
وأکدت على احترام الهویة الثقافیة والتنوع الثقافی للشعوب عند وضع التشریعات ذات الصلة بقضایا المرأة وحقوقها.
وشددت الإیسیسکو على ضرورة ضمان الشروط الکاملة لتحریر المرأة من قیود الجهل والتخلف، تطبیقاً لمبادئ الشریعة الإسلامیة، التی لم تفرق بین الجنسین فی مقاصد الأحکام وفی الحقوق والواجبات.
ووجهت الإیسیسکو نداء إلى الحکومات ومؤسسات المجتمع المدنی، لتفعیل المشارکة فی حمایة حقوق المرأة والنهوض بها. وأوضحت أنه لا یمکن أن یکون هناک معنى لمفهوم التنمیة البشریة المستدامة، دون إدماج المرأة فی جمیع المناحی الحیویة لمجتمعها.
وأکدت الإیسیسکو فی بیانها على توسیع نطاق قدرات المرأة بشکل خاص، وتوفیر الفرص لها، والعمل على الحد من الفقر، وتحقیق العمالة المنتجة، والتکامل الاجتماعی، ومحاربة الأمیة وتحقیق السلم، واحترام کرامة المرأة وإشراکها فی جمیع أنشطة المجتمع الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة. موضحة أنه بدون تمکین المرأة، إلى جانب الرجل، وبناء قدراتها للوصول إلى المشارکة فی الشأن الاجتماعی والاقتصادی والسیاسی، لن یستتب السلم وتتقدم المجتمعات.
وقالت الإیسیسکو إن حمایة حقوق المرأة أهم مقصد دینی وإنسانی للمساهمة فی تحقیق الأهداف الإنمائیة للألفیة.
المصدر: موقع إیسیسکو