وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أقامت جامعة "أسیوط" المصریة، أمس السبت 7 مارس / أذار الجاری، ندوة دینیة تثقیفیة بعنوان "الدعوة الإسلامیة.. بین الإفراط والتفریط" على هامش مهرجان "بلدنا" للأنشطة الطلابیة الذى أقیمت فاعلیاته تحت رعایة الدکتور محمد عبدالسمیع عید، رئیس الجامعة، وبحضور الدکتور عادل ریان نائبه لشئون التعلیم والطلاب، والداعیة الشهیر الدکتور ناجح إبراهیم، والدکتور کرم عبد النعیم، منسق عام الأنشطة الطلابیة.
وصرح الدکتور عادل ریان أن الندوة تأتى انطلاقاً من مسئولیة الجامعة فى زیادة الوعى لدى الشباب وتنویرهم بحقیقة دیننا الحنیف، وما یحمله من مبادئ وسطیة سمحة وإعلاء للقیم الإنسانیة النبیلة، وکذلک توعیتهم بما یتعرض له الوطن من مؤامرات ومکائد ودعاوى تکفیریة تدعو إلى هدم المجتمع وانقسامه.
وخلال الندوة، تناول الدکتور ناجح إبراهیم، المفکر الإسلامى، مفهوم الفکر التفکیرى والذى ظهر مؤخراً، والذى یخالف فى مجمله وتفصیله قیم الدین الإسلامى الحنیف، الذى یدعو إلى العفو والتسامح والتعایش بین کافة المجتمعات والأفراد، مؤکداً أن الفکر التکفیرى أضر بالدین الإسلامى ولم ینفعه معلقاً أن الإسلام قضیة عادلة یعرضها محامون خاسرون، حیث تسبب ظهور التکفیرین فى انتشار الفکر الإلحادى فى المجتمع، وذلک بعد أن رأى غیرنا فى الإسلام دیناً للذبح والحرق وترویع المدنیین، قائلاً: إن التکفیر والتفجیر وجهان سیئان لنفس العملة، مشدداً على أن ذلک النوع من الفکر مصیره إلى زوال ولا مستقبل له ولا یمکن أن تقوم علیه دولة ترتکز فى أهم مقوماتها على التعددیة سواء العرقیة أو الدینیة أو الفکریة، وهو مانجده فى کافة المجتمعات المتقدمة.

المصدر: الیوم السابع