ایکنا

IQNA

انطلاق المؤتمر العالمی الثانی للقراءات القرآنیة بالمغرب

14:27 - March 18, 2015
رمز الخبر: 3007499
الرباط ـ إکنا: انطلقت أمس الثلاثاء 17 مارس / أذار الجاری، المؤتمر العالمی الثانی للقراءات القرآنیة بالمغرب ویستمر المؤتمر بمدة ثلاثة أیام بالتنسیق مع الرابطة المحمدیة للعلماء.


وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أکد أحمد عبادی، الأمین العام للرابطة المحمدیة للعلماء بالمغرب، أن حَمَلة القرآن یوجدون فی صلب خط الدفاع عن أمن الأمة الإسلامیة، موضحاً أنه "إذا تلقى هؤلاء القرآن تلبیة وتزکیة للقلب، یثمر الوضع خیراً وفیراً"، قبل أن یدعو إلى "الاعتبار لتلقی القرآن المجید".

وقال عبادی أمس الثلاثاء ضمن الجلسة الافتتاحیة للمؤتمر العالمی الثانی للقراءات القرآنیة، إن "تلقی القرآن فی العهد النبوی، لم یکن مقتصراً على الجوانب الفنیة والآلیة والتقنیة، لأن لعلم التلقی جذور تغذیه، وهی النیة والخلق الحسن".

وأضاف أن "الطالب إذا لم تتوفر فیه شروط طهر الآنیة، وصدق وحسن النیة، ثم امتلاک أدوات الإتقان والتجمیع لهذا العلم المبارک فی الصدور، وحسن الأداء والتبلیغ، فلن یقبل من شیوخ التلقی".

وأبرز عبادی أن تلقی القرآن فی حاجة إلى الوعی بأوامر تلتزم، ونواه تجتنب، وطاعات تلبى"، مشیراً إلى أن "هذه الأمور کانت بمثابة الحلقات المتکاملة لتلقی هذا العلم، الذی یتطلب ثنی الرکب وتقویس الظهور، من أجل جمع هذا الفضل، ومن أجل تأدیته کما تم تلقیه".

واسترسل الأمین العام للرابطة بأن العلوم القرآنیة، کما تخلقت فی العهد النبوی، کان لها هذا النبض"، مردفاً أن "الوحی الخاتم وجب أن ینتقل من جیل إلى آخر، ککل لا کأجزاء، لذلک کانت له کل هذه الفعالیة التی نجد صداها فی أنحاء الکوکب".

وهذه المکانة والأهمیة التی خلفها العهد النبوی المنیر، تفرض، بحسب عبادی، "أهمیة الوعی بهذه المقتضیات عند التلقی، لأن "النفس العمیاء باسم الله تسعى بزعم الزاعمین لها، أنهم یدافعون عن کلام الله، بینما هو فی الحقیقة متهم بریء منهم، یتنکر لهم ولا یعرفهم لکثرة الفتن التی أشاعوها باسمه".

واستطرد المتحدث أن العلماء الحاضرین فی هذه التظاهرة، سجلوا عرفاناً لهذا البلد الذی استقرت به أعلى أسانید علم الإقراء، ومحاولة توحید الجهود لیصبح هذا العلم، على عهده الأول، لکن ذلک لم یمنع المسلمین أن یطوروا آلیاته، حیث أصبح المقرئ یعلم القرآن لتلامیذه عن بعد، باستثمار التقنیات التکنولوجیة الحدیثة.

الرابطة المحمدیة للعلماء، بتنسیق مع مرکز الإمام أبی عمر الدانی للدراسات القرآنیة، نظمت هذه التظاهرة العلمیة التی تتناول، خلال ثلاثة أیام، التعریف بالمنهج النبوی فی التلقی، وبکرسی الإمام الشاطبی للإقراء بالمغرب، ومقارئ الإمام أبی عمر الدانی، وکرسی الملک عبد الله بالمدینة المنورة، وجهود المعهد الأوروبی لتحصیل القرآن الکریم، کما تنکب جلسة علمیة دراسة ونقدا، على تلقی القرآن المجید من مصادر الشریعة.



المصدر: موقع "هسبریس" المغربی

کلمات دلیلیة: المؤتمر ، القرآن ، المغرب
captcha