ایکنا

IQNA

شباب البلقان یردون علی رسالة قائد الثورة:

التطرف هو نتیجة التفسیر غیر العقلانی للإسلام

11:46 - March 31, 2015
رمز الخبر: 3065669
البلقان ـ إکنا: ردت مجموعة من شباب منطقة البلقان علی رسالة وجهها قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة سماحة آیة الله الخامنئی أخیراً إلی شباب أوروبا وأمیرکا الشمالیة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أرسلت مجموعة من شباب البلقان رسالة إلی قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة رداً علی الرسالة التی وجهها سماحته أخیراً إلی شباب الغرب، وإلیکم نص هذه الرسالة:
"سماحة آیة الله العظمی الخامنئی
تحیة طیبة وبعد،
فی العصر الذی أدت سیادة النیولیبرالیة إلی اتساع الفجوة بین الأغنیاء والفقراء، وتحاول عملاقة وسائل الإعلام المطیعة للساسة السلطویین والمستعمرین الإستیلاء علی عقول وقلوب الشباب، فإن أفضل طریقة لبناء الثقة بالنفس والحصول علی الفهم الصحیح لظروف العصر هو الإستمداد من الأدیان الإلهیة خاصة الدین الإسلامی الذی یواجه الیوم تحدیین هما مؤامرة الإسلاموفوبیا وفتنة التطرف والتکفیر.
وفی هذه الظروف، یتضح تماماً أن الدبلوماسیة الروحانیة یتبعها زعماء الدین بطرق مختلفة کنشر الرسائل بهدف تنویر الرأی العام وإیقاظ الضمیر الأخلاقی للساسة من شأنها أن تؤدی دوراً مؤثراً للغایة فی هذا المجال.
ورسالتکم التاریخیة الأخیرة إلی شباب أوروبا وأمیرکا الشمالیة تعد ضمن هذه الرسائل، والتی تعکس واقع آلامنا وحاجاتنا الحالیة.
وبقدر ما نعرف ونؤمن أن الأدیان الإلهیة کالإسلام المحمدی تدعو الإنسان إلی حفظ الحقوق والکرامة الإسلامیة، وأن نضال الأنبیاء ضد المستکبرین لم ترافقه أی محاولة لبث الفرقة والرعب بین الناس. والإسلام کواحد من هذه الأدیان یدعو إلی التعقل والجدال الأحسن، ویبشر بالحریة والعدالة والأمن. فنحن نعلم أن الأعمال الوحشیة التی یقوم به عدد من المسلمین المتطرفین لاتمت للإسلام وتعالیمه الأصیلة بصلة.
ونحن نعتقد أن النزعات المتطرفة والأفکار التکفیریة لدی هذه الجماعات مردها إلی تفاسیرها غیر العقلانیة للإسلام، فنحن لیس فقط نتبرأ من هذه التیارات الرجعیة والمتطرفة بل نسعی إلی مطالعة المصادر الإسلامیة الرئیسیة أی القرآن والسنة والسیرة النبویة بهدف الحصول علی فهم أفضل للإسلام، لأننا نعتقد أن التعریف بالثقافة الإسلامیة الغنیة والأصیلة یعتبر السبیل الوحید لمواجهة التیار التکفیری والمتطرف.
کما نعتقد أن التعایش السلمی بین الحضارة الإسلامیة والغربیة یتوقف علی إحترام القیم الأخلاقیة والإنسانیة، ولایمکن لنا الحدیث عن السلام والأمن العالمی مادام لم یتم تحقیق هذا التعایش بیننا.
فنحن نطلب السلطات الحکومیة والمنظمات غیر الحکومیة أن تمهد الأرضیة لإزدهار الفکر والعقل، وإبداء الحب، والأخوة، وإحترام الکرامة الإنسانیة والحقوق الفردیة والجماعیة.
وفی النهایة، نؤکد لکم أن نحصل علی فهم مباشر للإسلام، ونتعرف علی هذا الدین بواسطة المصادر الرئیسیة، ولن نسمح للأیادی القذرة ظاهرة کانت أو مختفیة أن تفصل بیننا بأعمال التشویه والإساءة، وأن تسلب منا القدرة علی الحکم المحاید.
مجموعة من شباب منطقة البلقان/ مارس 2015".

http://www.iqna.ir/fa/News/3059526

captcha