وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال ذلک الدکتور محیى الدین عفیفى، الأمین العام لمجمع البحوث الإسلامیة بالازهر، خلال الکلمة التی ألقاها صباح الیوم الثلاثاء 14 ابریل / نیسان الجاری فی مؤتمر "التربیة على قیم المواطنة العالمیة"بالقاهرة.
ونظم المؤتمر مکتب الیونسکو الإقلیمی للتربیة فی الدول العربیة وبرعایة مشترکة من الدکتور أحمد الطیب شیخ الأزهر، والدکتور محب الرافعی، وزیر التربیة والتعلیم المصری، بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدینة نصر.
وقال إن الأزهر الشریف حاضر فى جمیع المؤتمرات الوطنیة والعالمیة لنشرالتسامح وترسیخ مبادئ التعایش السلمى بین الناس فى جمیع العالم؛ ترسیخاً لمبدأ التعاون بین الشعوب، وانطلاقاً من الوحدة الإنسانیة ووحدة الخلق.
وأشار عفیفی، أن الإسلام أول من دعا إلى المواطنة العالمیة، مطالباً بتجدید القیم المشترکة والأخلاق العالمیة، والتربیة على المواطنة العالمیة وتعدد الأدیان والثقافات، لافتاً أن الإسلام یحث على نشر الرحمة بین الناس ولم یأمر بإرهاب أو إجرام کما تقوم الجماعات التکفیریة التى تشوه به المعالم الحقیقة التى جاءت بها الأدیان السماویة جمیعاً ورسخها الإسلام.
قال الدکتور محى الدین عفیفى، الأمین العام لمجمع البحوث الإسلامیة، إن الإسلام هو أول من دعى إلى المواطنة العالمیة حینما جاء النبى(ص) لیرسخ هذه القیم، مشدداً على أن الجماعات التفکیریة تحاول أن تخترق عقول الشباب وتشوه صورة الدین بالأفکار المتطرفة.
وأشار الدکتور حمد الهمامى، ممثل الیونسکو، خلال کلمته فى مؤتمر "التربیة على قیم المواطنة العالمیة"، إلى أن هذا المؤتمر جاء فى ظل ظروف صعبة تعیشها الدول العربیة، لافتاً إلى موضوع القیم والمواطنة یتسم بصفات خاصة بعد انتشار العنف.
وأضاف أن الدول العربیة فى أمس الحاجة إلى تطویر أدوات التعلیم لدى الطلاب والمؤسسات التربویة حیث یکون لها دور فى بناء الشخصیات الوطنیة، موضحاً أن قیم المواطنة لا تقتصر على التدریس داخل الکتب والمناهج داخل المدرسة.
وجاء ذلک فى أولى جلسات مؤتمر"التربیة على المواطنة العالمیة" الذى نظمته منظمة الیونسکو برعایة الدکتور أحمد الطیب شیخ الأزهر والدکتور محب الرافعى وزیر التربیة والتعلیم المصری، وبمشارکة من الکنیسة المصریة، لترسیخ مبادئ المواطنة بین الشباب، وتأکیداً على احترام مبادئ الأدیان السماویة.
المصدر: بوابة الوفد