ایکنا

IQNA

برنامج أسبوعی لتفسیر القرآن بإذاعة ألمانیا الرسمیة

10:49 - April 20, 2015
رمز الخبر: 3176802
برلین ـ إکنا: الإذاعة الألمانیة تقدم برنامجاً أسبوعیاً قصیراً لتفسیر آیات من القرآن الکریم بأسلوب وصفته بالعلمی والموضوعی للتعریف بالإسلام وإزالة الأحکام السلبیة المسبقة بشأنه.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه بدأت مؤسسة الإذاعة الألمانیة الرسمیة "دویتشلاند فونک" بتقدیم برنامج أسبوعی لتفسیر آیات من القرآن الکریم، بهدف التعریف بشکل موضوعی بالإسلام ثانی أکبر دین فی ألمانیا بعد المسیحیة.
وتهدف الخطوة أیضا إلى إزالة ما ارتبط بهذا الدین من أحکام جزافیة مسبقة وتصورات سلبیة بأذهان شرائح واسعة من الألمان غیر المسلمین.
ویحمل البرنامج الجدید اسم "تفسیر القرآن" ویستغرق خمس دقائق ویقدمه فی العاشرة إلا خمس دقائق من صباح کل یوم جمعة، سبعة من أساتذة الدراسات الإسلامیة فی الجامعات الألمانیة هم (ستة مسلمین ومستشرق غیر مسلم).
ویضع رادیو ألمانیا کل حلقة من حلقات البرنامج الجدید على موقعه الإلکترونی نصاً مکتوباً وملفاً صوتیاً، ویتیح إمکانیة نقاشها لمدة نصف ساعة.
ویقدم کل أستاذ فی الحلقة الواحدة تفسیرا لآیات قرآنیة مختارة بأسلوب وصفته الإذاعة بالعلمی والموضوعی والجاد.
وتعرضت الآیات المقدمة فی الحلقات الأولى لقضایا مهمة وردت فی النصوص القرآنیة، فتناولت (توبة اتشیک) أستاذة العلوم الدینیة والثقافیة بجامعة بادر بون فی حلقتین موضوعی الدعاء فی الإسلام الذی لا توجد فیه وساطة بین الله وعباده، من خلال تفسیر الآیة 186 من سورة البقرة (وإذا سألک عبادی عنی فإنی قریب..) .. الآیة، ووصایا لقمان لابنه بسورة لقمان.
وتطرق "میلاد کریمی"، أستاذ الدراسات الإسلامیة بجامعة مونستر لتفسیر الآیة الأولى من سورة العلق لقضیة الوحی والنبوة فی الإسلام، وتحدث المستشرق شتیفان فیلد عن تفسیر البسملة (بسم الله الرحمن الرحیم) التی تتصدر 113 من سور القرآن الکریم البالغة 114 سورة.
وتناول "عمر أوزسوی"، أستاذ علوم القرآن الکریم بجامعة یوهان فولفغانغ غوته بفرانکفورت "القرآن کلمة الله الخالدة" والقواسم المشترکة بین القرآن والإنجیل والتوارة فی تفسیر الآیة 163 من سورة النساء (إنا أوحینا إلیک کما أوحینا إلى نوح والنبیین من بعده ...) الآیة.
وتعد "دویتشلاند فونک" التی تقدم البرنامج الجدید هی مؤسسة الإذاعة الرسمیة فی ألمانیا، وأهم محطة رادیو فی دول الجوار الناطقة بالألمانیة، مثل سویسرا والنمسا ولوکسمبورغ.
وقال رئیس مؤسسة الإذاعة الألمانیة، فیلی شتویل، إن فکرة البرنامج لیست جدیدة، ولکنه شرع بتطبیقها بعد الجدل الواسع الذی أثیر فی ألمانیا وأوروبا بشأن الإسلام، عقب حادثة الهجوم على مجلة شارلی إیبدو الفرنسیة.
وأضاف شتویل المتخصص فی الدراسات العرقیة إن البرنامج جاء بوقته لمواجهة ما أثارته التقاریر الإعلامیة والنقاشات المجتمعیة من أحکام نمطیة سلبیة ومعممة أوجدت تصورات عدائیة غیر مسبوقة للإسلام الممثل لثانی أکبر دین فی ألمانیا بعد المسیحیة.
وأشار إلى أن تفسیر القرآن یهدف إلى تقدیم صورة شاملة وموضوعیة لکثیر من الألمان الذین لم یقرؤوا فی حیاتهم جملة واحدة من القرآن.
وأوضح رئیس مؤسسة الإذاعة الألمانیة أن البرنامج الجدید یمثل مشروعاً إعلامیاً وعلمیاً جاداً یعکس مسؤولیة الإذاعة تجاه المجتمع الألمانی من خلال تقدیم معلومات موضوعیة عن الإسلام، ولفت إلى أن التفسیر المقدم بهذا البرنامج یمثل نواة الإسلام وقاسماً مشترکاً لما اتفق علیه أکثر المفسرین والمذاهب الإسلامیة المختلفة.
ونوه شتویل إلى أن التفسیر المقدم سیتعرض أیضا للآیات التی تفسر بشکل یثیر جدلاً واسعاً، ویتم الترکیز علیها فی النقاشات الإعلامیة والمجتمعیة.
ومثل أی قضیة تتعلق بالإسلام فی ألمانیا اختلفت الآراء بین مؤید ومعارض للبرنامج الجدید الذی بدأ تقدیمه دون مقدمات، ووجد صدى إیجابیا بین المسلمین الألمان الذین نوهوا إلیه عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعی.

المصدر: الجزیرة نت

کلمات دلیلیة: المان
captcha