ایکنا

IQNA

تنامی خطیر لظاهرة الإسلاموفوبیا فی فرنسا

16:38 - April 22, 2015
رمز الخبر: 3191044
باریس - إیکنا: بلغ عدد الأعمال المعادیة للإسلام فی فرنسا فی الربع الأول من عام ۲۰۱۵ م، حوالی ۲۲۲ اعتداء، أی ستة أضعاف الاعتداءات فی الفترة نفسها من عام ۲۰۱۴ م.


وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أوضح المرصد الوطنی لمکافحة الإسلاموفوبیا فی فرنسا التابع للمجلس الوطنی للدیانة الإسلامیة، أن الأعمال المعادیة للإسلام على اختلافها، تتوزع ما بین 56 عملا منفذا ضد الأشخاص وأماکن العبادة، و166 تهدیدا خلال الربع الأول من 2015 م، مقابل 12 عملا عدائیا منفذا و25 تهدیدا فی الربع الأول من 2014 م.

وکان رئیس الوزراء الفرنسی مانویل فالس قد کشف الأسبوع الماضی، عن خطة من أجل التصدی للعنصریة ومعادة السامیة، منتقدا الانتشار "غیر المحتمل" لهذه الظاهرة، بید أن عبد الله زکری رئیس المرصد لا یخفی ارتیابه تجاه هذه الخطة الحکومیة قائلا "إننا ننتظر أفعالا بدلا من الأقوال والخطابات التی تتردد على مسامعنا منذ سنوات عدیدة"، وأضاف "یبقى الحل الأنسب هو ملاحقة الأفراد الذین یهددون مبدأ العیش المشترک قانونیا، لأننا لا نرى أی عقوبات صارمة تجاه مرتکبی هذه الأعمال الإجرامیة، فالعدالة لا تأخذ مجراها".

وعقب أحداث الاعتداء على باریس، ارتفعت الأعمال المعادیة للإسلام مباشرة بشکل غیر مسبوق فی عام 2015 م، ففی شهر ینایر وحده سجل المرصد 178 عملا، وانخفض هذا العدد إلى 18 عملا فی شهر فبرایر، وعاود فی الارتفاع من جدید فی شهر مارس لیبلغ 26 عملا.

وشدد عبد الله زکری أن المرصد، منذ إنشائه فی 2011 م، لم یسجل عددا مماثلا لهذه الأعمال المعادیة للإسلام، المنحصر أغلبها فی الاعتداءات والتهدیدات والشتم على وسائل التواصل الاجتماعی، وعبر رئیس المرصد عن استغرابه لکل هذه الکراهیة والعداء تجاه الفرنسیین المسلمین، لا سیما وأنهم لیست لهم أی مسؤولیة مباشرة فی هذه الاعتداءات الإرهابیة التی ینفذها متطرفون باسم الدین الإسلامی.

وقال زکری "إن هذه الأعمال المعادیة للإسلام تترجم فی الحیاة الیومیة باعتداءات جسدیة عنیفة تجاه الرجال والنساء خاصة الحوامل، فقد فقدت سیدة مؤخرا جنینها بعدما تعرضت للکمات ورکلات فی بطنها. ویضاف إلى ذلک تعرض المساجد لإطلاق النار بالرصاص الحی أو إلقاء المتفجرات بداخلها".

وأوضح، أن هذه الأعمال تأتی أیضا على شکل تخریب أماکن العبادة وقاعات الصلاة والمحلات التجاریة التی یمتلکها المسلمون، ورسم الصلیب المعقوف من قبل بعض النازیین على جدران المراکز الإسلامیة.

وأکد المرصد الوطنی لمکافحة الإسلاموفوبیا تنامی ظاهرة الإسلاموفوبیا على مستوى المؤسسات الفرنسیة سواء بالشرطة، أو بالتعلیم، أو بشرکات النقل العام، وهذا ما رصدته آخر تقاریر الجمعیة الفرنسیة لمکافحة الإسلاموفوبیا.

وأشاد کل من المرصد الوطنی ضد الإسلاموفوبیا، والجمعیة الفرنسیة لمکافحة الإسلاموفوبیا، بأهمیة خطوة اعتراف اللجنة الفرنسیة التشاوریة لحقوق الإنسان بمصطلح الإسلاموفوبیا، إذ أن استعمال هذا المصطلح یثیر جدلا حادا فی فرنسا، فبعض المسؤولین یرفضون استخدامه لأنه "یجیز منع انتقاد الإسلام"، على حد تعبیرهم.



المصدر: إینا

کلمات دلیلیة: الإسلاموفوبیا ، فرنسا ، تنامی
captcha