وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه زار الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، آیة الله الشیخ محسن الآراکی، على رأس وفد من المجمع مقر تجمع العلماء المسلمین فی بیروت.
وأکد رئیس مجلس الأمناء فی تجمع العلماء المسلمین فی لبنان، الشیخ أحمد الزین اننا مع المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة قد نشکل خطاً واحداً وسیاسةً واحدةً وهدفاً واحداً، الغایة من کل ذلک الوحدة الإسلامیة إن کان ذلک سیاسیاً أم فقهیاً أم علمیاً، فالتجمع قد یکمل أو یکمل مع المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة فی خطه الفقهی والسیاسی الإسلامی طبعاً.
واکد اننا نصر على رسالة الوحدة بین المسلمین، مشیراً الى ان المذاهب أمر طبیعی اجتهادی من الناحیة الفقهیة والسیاسیة. وشدد على تحریر کل شبر من الأراضی الفلسطینیة وحمایة القدس الشریف والمسجد الأقصى وعلى دور المقاومة.
من جهته، دعا رئیس الهیئة الإداریة فی التجمع الشیخ الدکتور حسان عبد الله الى زیادة التعاون بین التجمع والمجمع، من أجل دعم خط الوحدة الإسلامیة.
واعلن ان ایران الیوم أکدت حرصها على المسلمین وعلى العرب، وأشار الى السعی لانطلاق الاتحاد العالمی لعلماء المقاومة، باعتباره حاجة ماسة ضروریة فی الأمة الإسلامیة تعید توجیه البوصلة نحو المکان الصحیح الذی هو فلسطین.
ورأى الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة، الشیخ الآراکی: اننا أمام واقع إسلامی مریر، وعلینا کعلماء المسلمین أن ندرس هذا الواقع ونفهمه وأن نحدد مسؤولیتنا إزاء هذا الواقع ویمکن أن ندرس هذا الواقع من زوایا مختلفة.
وقال: هنالک مشکلة ثانیة أننا أصبنا بحالة التساهل فی الجهاد مع الأعداء، یعنی فی فلسطین، مشکلتنا نبعت فی فلسطین.
وأشار الى المشکلة الأولى فی عالمنا الإسلامی وهی مشکلة الفرقة، ولا بد للعلماء، أن یهبوا لکی یقضوا على هذه الفرقة ویلموا شعث هذه الأمة ویعیدوا هذه الأمة إلى وحدتها.
ودعا الى الاتحاد للدفاع عن الشعب الفلسطینی، مشیراً الى الإرهاب الذی یعصف الآن بأمتنا الإسلامیة، وشدد على وضع سیاسة موحدة للتصدی لهذا الإرهاب، وعلى الدور المطلوب من الازهر فی هذه الظروف.
وقال: إننا نعتمد على هذا التجمع فی کل مشروعنا التقریبی لیس فی لبنان ولیس فی الشام فحسب بل فی کل المنطقة، مشیراً الى الواجب الشرعی فی السعی الى الصلح فی سوریا والتکلیف المتوجب على المسلمین فی مایخص القضیة الفلسطینیة.
وختم: على الأقل یمکننا نحن کعلماء للمسلمین أن لا نترک الساحة لغیرنا، لکن یأتی الروس والأمیرکیون والإفرنج لکی یصلحوا بین المسلمین ولکی یقدموا أطروحاتهم التی لا تخلوا من هیمنة ما على مقدرات المسلمین.

المصدر: لیبانون فایلز