وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أفتتح الرئیس السنغالی "ماکی سال"، أمس الثلاثاء 28 ابریل / نیسان الجاری فی العاصمة السنغالیة داکار، أعمال الدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافیة "کومیاک" التابعة لمنظمة التعاون الإسلامی، تحت شعار "دور الشباب ووسائل الإعلام من أجل السلم والإستقرار فی العالم الإسلامی"، وذلک بحضور عدد من وزراء الثقافة والإعلام فی دول المنظمة.
ودعا الرئیس السنغالی، رئیس اللجنة، الدول الإسلامیة إلى الدفاع عن الدین الإسلامی من "فئة تحاول احتجازه وخنقه"، و"حمایة قیمه الأساسیة السمحة للحفاظ على مکانة الأمة على مستوى العالم".
وأکد الرئیس سال، على أهمیة دور وسائل الإعلام فی نشر قیم الإسلام، والمشارکة فی تعزیز صورة الإسلام السمحة، وإعادة اکتشاف کنوز الحضارة الإسلامیة المخبأة فی المخازن والمتاحف، وإلى زیارة المواقع التاریخیة.
وطالب رئیس اللجنة بالعودة إلى الفکر الإسلامی الشهیر الذی ساد حضارات سابقة وأسهم فی ازدهار الأمة والمساهمة فی التطور البشری.
وأدان الرئیس السنغالی بشدة ظاهرة "الإسلاموفوبیا وکل محاولة تسعى إلى تحجیم الإسلام وتقزیمه"، مؤکدا أن العالم الإسلامی یواکب عصره والقیم الحضاریة والتعایش السلمی بین الشعوب.
کما أکد الإلتزام القوی بدعم القضیة الفلسطینیة، وخاطب الفلسطینیین قائلا: "دعمُنا سیستمر حتى یتحقق لکم طموحاتکم المشروعة".
بدوره، قال الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامی إیاد مدنی إن الإنجاز الحضاری للإسلام یتعرض لسیل من التشکیک من داخل الدول الإسلامیة وخارجها، مؤکدا تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبیا والمد الیمینی المتطرف والإنتهاکات التی تتعرض له الأقلیات المسلمة.
وأضاف أن الإعلام الدولی لا یرکز إلا على العنف فی العالم الإسلامی، ویرفع - وبدون استحیاء - شعار "الإسلام هو الخطر".
وأشار مدنی فی کلمته إلى جملة من الأخطار التی تهدد العالم الإسلامی، منها ارتفاع الصوت المتطرف من قبل جماعات "داعش" و"بوکو حرام" و"القاعدة" و"حرکة الشباب" واشتداد الإحتدام المذهبی، مشددا على أنه "لیس هناک من انتهاکات عنصریة مثلما تمارسه اسرائیل ضد الفلسطینیین".
وجدد مدنی دعوته إلى الدول الإسلامیة بفتح الباب أمام مواطنیها لزیارة المسجد الأقصى للتطبیع مع الفلسطینیین والمسجد الأقصى المبارک، کاشفاً عن جهود تقودها "التعاون الإسلامی" مع الأردن وفلسطین لتکوین شبکة من الخدمات السیاحیة وتوفیر النقل للدخول إلى القدس عبر الأردن، ولیس عبر تل أبیب.
وأشار إلى أن المنظمة بصدد فتح مکتب لها فی رام الله، وهی المرأة الأولى التی یکون فیها تواجد فعلی للمنظمة فی فلسطین.
وتبحث اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافیة "کومیاک"، فی دورتها الحالیة التی تختتم أعمالها الیوم الأربعاء، عدداً من مشاریع القرارات فی مجالی الإعلام والشؤون الثقافیة، تتصدرها حمایة الأماکن المقدسة الإسلامیة، والتقویم الهجری الموحد، والاستراتیجیة الثقافیة وخطة عمل المنظمة، وحوار وتحالف الحضارات، والسبل الکفیلة بمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبیا والقولبة النمطیة بحق الإسلام والمسلمین.
کما تتضمن القرارات، التی ستتم مناقشتها، عملیة إعادة هیکلة وکالة الأنباء الإسلامیة الدولیة (إینا) واتحاد الإذاعات الإسلامیة، ودعم منتدى سلطات تنظیم البث فی الدول الأعضاء فی المنظمة، ومنتدى الإعلامیین، وآخر التطورات المتعلقة بمشروع إطلاق فضائیة المنظمة والخیارات المطروحة فی هذا الصدد.
المصدر: إینا