أشار الی ذلک، الحافظ لکامل القرآن الکریم والباحث الطاجیکی وخریج جامعة المصطفی (ص) العالمیة فی فرع التفسیر والعلوم القرآنیة، "عبدالباسط سعد الله"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا).
وشرح عبدالباسط سعد الله موضوع أطروحته الجامعیة حول "أسس ومکونات نمط الحیاة القرآنیة" قائلاً: انه تمت مناقشة هذه الأطروحة مارس / أذار الماضی فی مجمع التعلیم العالمی للعلوم والدراسات الاسلامیة التابع للمدرسة العالمیة للمعارف الاسلامیة فی جامعة المصطفى(ص) العالمیة وحدة مدینة "جرجان" الایرانیة وذلک تحت إشراف عدد من الأساتذة القرآنیین.
وعمل عبدالباسط سعد الله فی رسالته إستخراج أهم الأسس والمکونات لنمط الحیاة من منظور القرآن بغیة إحیاء الحضارة الإسلامیة الحدیثة.
وعمل المؤلف علی الرد علی أسئلة مهمة فی هذا الإطار أهمها "ما هی أسس ومکونات نمط الحیاة من منظور القرآن؟" وأیضاً "ما هی الأبعاد العامة وصفات نمط الحیاة من منظور القرآن الکریم؟".
وأکد أن قبول الولایة المطلقة لله سبحانه وتعالی والإیمان والحیاة الهادفة والإلتزام بالکرامة البشریة کلها من أسس نمط الحیاة وأیضاً العقلانیة بالفطرة والإنتماء الی العلم الممزوج بالحکمة والوسطیة والإلتزام بمبدأ الإنتظار من مکونات نمط الحیاة من منظور القرآن الکریم.
وأوضح الباحث الطاجیکی أن نمط الحیاة القرآنیة یجب ان یکون محورها الإنتظار وان یکون ممهداً لإقامة حکم العدل والتوحید ویحقق ما تؤکد علیه الآیة الکریمة "وَ نُرِیدُ أَن نَّمُنَّ عَلىَ الَّذِینَ اسْتُضْعِفُواْ فىِ الْأَرْضِ وَ نجَْعَلَهُمْ أَئمَّةً وَ نجَْعَلَهُمُ الْوَارِثِین" (القصص، 5).
وأوضح: بما أن المدرسة الاسلامیة تعتبر من أفضل وأکمل مدارس بشریة ومن الضروری أن یتم تصمیم وتقدیم نموذج ونمط الحیاة الاسلامیة من منظور القرآن الکریم وبالترکیز على المبادئ والمؤشرات الخاصة کنموذج لتلبیة الحاجات البشریة.