وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه اعتبر عباس سلیمی منع القراء المصریین من السفر إلی ایران نابعاً عن عدم معرفة السلطات المصریة لکون القرآن سبب الوحدة الإسلامیة.
وأشار الخبیر القرآنی الإیرانی، عباس سلیمی، إلی قرار السلطات المصریة منع إیفاد القراء المصریین إلی ایران خلال شهر رمضان المبارک، مصرحاً أن الإنسان مسؤول أمام الله عما یقول ویفعل، حسب الآیة القرآنیة "مَا یَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ".
وصرح هذا الناشط القرآنی، قائلاً: "أنا لاأعرف أن هذا القرار الصادر عن المسؤول المصری (وزیر الأوقاف المصری) هل له أساس دینی أو عقلی أو علمی؟!"
وتابع: "وهل هذه القرارات والأقوال تشیر إلی أن التوصیة القرآنیة بإقامة العلاقة والتعاطف، والتقارب، والوحدة، والإنسجام الإسلامی باتت منسیة عند هولاء".
واعتبر سلیمی هذا القرار نابعاً عن عدم معرفة هذا المسؤول المصری للرسائل القرآنیة، وإفتقاره للتدبیر فی الشؤون السیاسیة والإداریة، مؤکداً أن مثل هذه القرارات لاتسفر إلا عن الإنفصال بین الأمة الإسلامیة.
یذکر أن وزیر الأوقاف المصری، محمد مختار جمعة، أعلن أخیراً أنه لن یتم إرسال قراء إلى إیران، بعد أن تم اکتشاف بعض المخالفات الشرعیة(!)، وتمت مجاملة لأتباع المذهب فی إیران والعراق مثل رفع الأذان الشیعی من جانب بعض القراء، وتمت إحالتهم إلى التحقیق، وجرى فصل ثمانیة منهم، بالاتفاق مع نقابة قراء القرآن العام الماضی.
وأکّد جمعة أن جمیع القراء الذین سیقع الاختیار علیهم، سیتم التنبیه علیهم ووضعهم تحت المراقبة لمنع أی مخالفات ومحاسبة المخالفین والمقصرین.