وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أدان الشیخ یوسف ادعیس، وزیر الأوقاف والشؤون الدینیة الفلسطینی، بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائیلی للمسجد الأقصى المبارک لتأمین اقتحامات المستوطنین واحتفالاتهم بما یسمى "ذکرى خراب الهیکل" المزعوم.
وقال ادعیس فی تصریح صحفی: "إن ما أقدمت علیه قوات الاحتلال من اعتداء همجی على المرابطین والحراس فی المسجد الأقصى "المسجد القبلی" وإطلاق قنابل الغاز والعیارات المطاطیة ما هو إلا انتهاک لقدسیة المسجد الأقصى واعتداء صارخ على مشاعر المسلمین الذین ینظرون بألم للتطورات الأخیرة والانتهاکات الجسیمة التی یتعرض لها من قبل قطعان المستوطنین، بالإضافة إلى الإساءات المتکررة بحق نبی الإسلام محمد صلى الله علیه وآله وسلم".
وأضاف أن على الاحتلال صد الهجمات من قبل المستوطنین على المسجد الأقصى، لا أن یهاجم حراسه وسدنته ومرابطیه، وأن یمارس هو الاقتحامات الخطیرة بدلالاتها السیاسیة والأمنیة.
وطالب ادعیس علماء الأمة بالانتباه لما یجری فی الأقصى من انتهاکات واعتداءات ممنهجة یمارسها الاحتلال فی ظل الأحوال التی یعانی منها العالمان الإسلامی والعربی، والعمل بشکل جدی لوضع الحد لهذه الممارسات التی تنذر بعواقب خطیرة على المستوى الفلسطینی والعربی والإسلامی.
وناشد مؤسسات المجتمع الدولی صاحبة العلاقة بحمایة الأماکن الدینیة والثقافیة والحضاریة والتدخل لحمایة المسجد الأقصى الذی یعتبر درة هذه الأماکن فی فلسطین المحتلة.
وأصیب عدد کبیر من المصلین عقب اقتحام قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال الإسرائیلی، صباح أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارک، من جهة باب المغاربة لتأمین اقتحامات المستوطنین واحتفالاتهم بما یسمى "ذکرى خراب الهیکل" المزعوم.
واقتحمت قوات الاحتلال المسجد القبلی وألقت قنابل الصوت والغاز المسیل للدموع داخل المسجد وتسببت بإصابة عشرات المصلین، خاصة کبار السن، باختناقات حادة، کما ألقت قنابل الغاز فی باحات المسجد خلال ملاحقتها للمصلین الذین ردوا برشق الجنود بالحجارة والأحذیة.
کما حاصرت قوات الاحتلال الجامع القبلی، وأخرجت حراس المسجد منه بالقوة واعتدت على أحدهم، وأغلقت أبواب المصلى بالسلاسل الحدیدیة، کما منعت دخول موظفی الأوقاف الإسلامیة للمسجد الأقصى.
مفتی القدس یطالب بتحرک عربی وإسلامی عاجل لإنقاذ القدس
من جانبه، دعا المفتی العام للقدس والدیار الفلسطینیة، الشیخ محمد حسین، إلى محاکمة سلطات الاحتلال دولیاً على جرائمها المتعلقة بتدنیس المسجد الأقصى المبارک... والاعتداء على المصلین المتواجدین فیه والتنکیل بهم.
وقال الشیخ حسین فی بیان "إن استمرار الاعتداء على المقدسات الفلسطینیة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارک یحول المنطقة إلى قنبلة موقوتة، وینذر بحرب دینیة وشیکة".
وبیّن أن سلطات الاحتلال تحاصر المسجد الأقصى وتمنع المصلین من الدخول إلیه، کما أنها تعمل على إفراغه من أبنائه الشرعیین، لیستفرد المستوطنون المتطرفون فیه، مستخدمة وسائل القمع المختلفة ضد المواطنین الأبریاء العزل، وفق البیان.
وبین خطیب الأقصى، أن استمرار العدوان الصهیونی على المسجد قد یقود إلى "مجزرة" ومن ثم إلى نتائج "لا یمکن التکهن بمداها وعواقبها"، محملاً الاحتلال المسؤولیة التامة والمباشرة عن ذلک.
ودعا الفلسطینیین الذین یستطیعون الوصول إلى الأقصى، إلى تکثیف شد الرحال إلیه وتشکیل "سد منیع فی مواجهة ما یحاک من مکائد إسرائیلیة للنیل من قدسیته".
وناشد الدول العربیة والإسلامیة وجامعة الدول العربیة و"منظمة التعاون الإسلامی" و"لجنة القدس"، بضرورة التدخل العاجل لحمایة المسجد الأقصى "قبل فوات الأوان".
المصدر: وکالة الانباء والمعلومات الفلسطینیة(وفا)