ایکنا

IQNA

السید علی فضل الله:

الإرهاب التکفیری لا صلة له بالتسنن فی مضمونه العقائدی والفکری

11:19 - August 04, 2015
رمز الخبر: 3338736
بیروت - إکنا: أکد العلامة السید علی فضل الله أن الإرهاب التکفیری حالة عدوانیة شاذة لا صلة لها بالتسنن فی مضمونه العقائدی والفکری.و


وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه عاد العلامة السید علی فضل الله من العراق بعد زیارة التقى خلالها فاعلیات دینیة وسیاسیة عراقیة وکان السید علی فضل الله قد رعى إحتفالاً فی بغداد أقامه المرکز الإسلامی الثقافی، وجمعیة "التعاون" الخیریة لمناسبة الذکرى الخامسة لرحیل المرجع فضل الله، فی حضور حشد من الفاعلیات الدینیة والسیاسیة والحزبیة والثقافیة والاجتماعیة.

وألقى السید علی فضل الله خلال حفل فی بغداد أقامه المرکز الإسلامی ـ الثقافی کلمة أشار فیها إلى عمق العلاقة التی تربط المرجع الراحل السید محمد حسین فضل الله بالعراق والعراقیین، مؤکداً أنها علاقة العلم والقضیة من خلال النجف ومدرستها وصولا إلى إحتضان سماحته للعراقیین وقضیتهم، بعیدا عن کل الحسابات الضیقة.

وأضاف: "نرید للعراقیین أن یصنعوا عراق الوحدة، فی ظل کل التنوع الموجود فیه، فلا عراق بدون وحدة، ونحذر من کل دعوات الفیدرالیة والتقسیم التی قد تدغدغ مشاعر البعض، وهی لیست سوى مشاریع الفتن والحروب المستمرة على أساس طائفی ومذهبی وقومی".

وأعتبر أن "الإرهاب التکفیری حالة عدوانیة شاذة لا صلة لها بالتسنن فی مضمونه العقائدی والفکری، ولا تعبر عن طموحات المسلمین السنة"، داعیا إلى "موقف إسلامی موحد یجمع المرجعیات کلها سنة وشیعة للوقوف بوجه هذا الإرهاب الذی یتستر بإسم الإسلام، والإسلام منه براء، ویتستر بإسم الدفاع عن مظلومیة السنة، وهو الذی فتک بالکثیر من رموزهم وقیاداتهم".

ودعا إلى أن "لا یکون هناک من هو إبن ست أو إبن جاریة فی تصنیف الإرهاب وفی التعامل معه، ویجب إطلاق خطاب إسلامی جامع یعزل هذه الظاهرة"، محذرا من "کل ألوان الخطاب الاستفزازی، ویجب رفض التطرف والغلو التی تنطلق من بعض الفضائیات أو المنابر، ومن مواقع التواصل الاجتماعی".

وأشار فضل الله إلى أن "الطریق الصحیح لتجاوز المحنة التی یعانیها العراق وکل المنطقة، هو العمل الجاد لبناء الوحدة الإسلامیة والوطنیة، والوحدة داخل کل مذهب، وبأن یعی الجمیع أن الانقسام هو الحاضن لکل الفتن التی نعانیها، فلا یمکن النهوض بالعراق ومواجهة أعباء هذه المرحلة بهذا التشتت والتفرق والتنازع، فلن یقوم العراق بالشیعة وحدهم، ولن یقوم بالسنة وحدهم أو بالعرب وحدهم أو الکرد وحدهم أو الترکمان وحدهم، بل بتضافر جهود الجمیع ووحدتهم، وبخروج الجمیع من رهاناتهم الخاصة أو الطائفیة أو المذهبیة، وعدم الارتباط بهذا المحور أو ذاک".

ودعا: "القیادات الأساسیة فی العراق والمسؤولین العراقیین إلى تحمل مسؤولیاتهم تجاه الشعب العراقی، وأن یکونوا حلا لمشکلاته، لا سببا لزیادة معاناته، فمن حق هذا الشعب أن یشعر بوجود دولة تنسیه معاناة الماضی وآلامه، وتشعره بالأمل بالمستقبل والأمان، ولا سیما فی ظل التحدیات الکثیرة التی تواجه العراق والمنطقة".

وختم: "إننا على ثقة بأن وعی الشعب العراقی وإرادة الوحدة لدیه، والتی لطالما کنا نضرب بها مثلا، ستفوت الفرصة على کل دعاة الفتنة والتقسیم الذین یلعبون على وتر العصبیات والحساسیات، وإلا سنقف جمیعا على الأطلال نبکی إرثا ترکه لنا الآباء والأجداد وأضعناه".



المصدر: لیبانون فایلز

captcha