أفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه تحدث زیدان عن خبر انتشر على المواقع الإخباریة مؤخراً بخصوص اکتشاف نسخة من القرآن الکریم بالجامع الکبیر بالیمن، وأخذت الجرائد هذا الخبر دون أن تتأکد منه فانتشر على أکثر من موقع.
وکشف زیدان عن أصل الخبر، بأن هذه المخطوطات مکتشفة منذ حوالی 35 سنة أثناء ترمیم الحوائط، حیث کان هناک فاصل توضع فیه المصاحف لحفظها خوفاً من حرقها، وهی نفس فکرة الجنیزا الیهودیة.
وأکد یوسف أنه شاهد هذه المخطوطات التی وصفها بأنها غیر مهمة لأنها تعود للقرن الأول أو الثانی الهجری، وأنها بخط قدیم کانت تکتب به الأناجیل وهو الخط السریانی، ولا یمکن لهذه المخطوطات أن یکون لها حجیة ولابد من ربط النص بناء على دلائل، ولم یستدل على کاتبها أو متى کتبت.
وشکک زیدان فیما أذاعته وکالة رویترز للأنباء من أنه تم الإعلان عن أقدم مخطوطة للقرآن فی جلاسکو بأسکتلندا، مضیفا: «هناک أسباب عدة لدحض حدیث رویترز، منها أنه لا یمکن لمخطوطة من العصر النبوی أن تکون مکتوبة بحبر أحمر، وأزرق، کما لا یمکن لأیة مخطوطة من القرنین الأول والثانی أن یکون بها زخارف» وتساءل زیدان لماذا لم تسأل هذه الجهات عالم مخطوطات کبیر مثل فرانسوا دی روش.
یذکر أن یوسف زیدان کاتب ومفکر وفیلسوف مصری متخصص فی التراث العربی المخطوط وعلومه، له عدد من المؤلفات والأبحاث العلمیة فی الفکر الإسلامی والتصوف وتاریخ الطب العربی، وله إسهام أدبی یتمثل فی أعمال روائیة منشورة، کما أن له مقالات دوریة وغیر دوریة فی عدد من الصحف المصریة والعربیة، وعمل مستشاراً لعدد من المنظمات مثل مکتبة الإسکندریة.
المصدر: الوطن نیوز