ایکنا

IQNA

المرجع الدینی مکارم الشیرازی:

القرآن الکریم هو کتاب هدایة وسعادة وکمال الانسان

16:31 - August 09, 2015
رمز الخبر: 3340644
مشهد المقدسة ـ إکنا: أکد المرجع الدینی البارز للشیعة، آیة‌الله العظمى مکارم الشیرازی، أن القرآن الکریم هو کتاب هدایة وسعادة وکمال الإنسان.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد آیة الله مکارم الشیرازی أن القرآن هو کتاب هدایة وسعادة وکمال الإنسان، قائلاً: القرآن مرشد للمجتمع البشری فهو یخرج البشریة من ظلام الجهل والفساد الأخلاقی نحو نور العلم ومکارم الأخلاق.
کما تحدث سماحته وهو أستاذ درس خارج الفقه والأصول فی الحوزة العلمیة بمدینة "قم" الایرانیة فی برنامج المعارف الدینیة الخاص بالحرم الرضوی والذی أقیم بعد صلاتی المغرب والعشاء فی الصحن الجامع الرضوی أمام جمع من زائری الحرم الرضوی حول موضوع الهدایة والسعادة من منظور القرآن.
کما أوضح مفسر القرآن أن السیاسة الأخیرة لأعداء الإسلام هی الهجوم على القرآن، مضیفاً: لقد رکّز العدو الآن على حیلة رمی الشبهات فی مجال القرآن مضاعفاً من نشاطاته کما یحاول من خلال شبهات واهیة لا أساس لها تشویه منزلة القرآن فی المجتمع الإسلامی خاصة بین الشباب.
وأشار سماحته إلى أحد شبهات معاندی القرآن، فقال: یحاول أعداء الإسلام خلق شبهة تقول أن القرآن یزعم "شموله لکافة العلوم" بینما العدید من المعادلات الفیزیائیة والکیمیائیة ومرکبات الواء وعلم النجوم غیر موجودة فی القرآن، لذلک فإن بعض الجاهلین قد ضلّوا بسبب هذه الشبهة.
وفی جواب له على هذه الشبهة قال سماحته: یوجد فی القرآن کافة العلوم التی تؤدی إلى هدایة وسعادة الإنسان وهو حاجة للإنسان فی هذا الطریق و فی هذا المهم لم یوفر أیة نصیحة لأن القرآن هو کتابة هدایة وتوجیه البشر نحو السعادة الخالدة.
کما أشار سماحته إلى الآیات 152، 151، 153 من سورة الأنعام قائلاً: فی هذه الآیات الثلاث أوضح الله تعالى فی عشرة بنود کافة برامج الإنسان من أجل الوصول إلى الکمال والسعادة.
وأشار أستاذ درس خارج الحوزة إلى أن أول مرحلة من برنامج سعادة الإنسان هی التوحید وعدم الشرک بالله، مضیفاً: لا یستند المشرکون فی مقام العقیدة و اعتقادهم بشرکهم إلى أی دلیل منطقی وعقلی بل إن الإعتقاد بالشرک ینشأ من الأفکار الواهیة النابعة من جهل الإنسان المشرک.
وأضاف مفسر القرآن: یعتبر احترام الوالدین أحد الشروط الأخرى لسعادة الإنسان حیث تؤکد الآیات والأحادیث کثیراً على ذلک وفی العدید من الحالات أکد بعد التوحید وعبادة الله على الإحسان لهذین الرکنین الهامین.
وتابع: فی فترة الجاهلیة کانت العائلات تقتل أبناءها خوف الفقر وفی العصر الحدیث یحاولون الحدّ من النسل عن طریق إسقاط الجنین وإغلاق مجاری النطفة وهذا یتنافى مع سعادة الإنسان أیضاً.
کما اعتبر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی أن الإبتعاد عن الإثم والفحشاء هو المرحلة الأخرى من مراحل السعادة وأشار إلى أوضاع الیمن حیث قال: تقوم السعودیة بطباعة مئات آلاف المصاحف کل عام لکنها لا تضع العمل بالقرآن على رأس جدول أعمالها حیث قامت فی الشهر الحرام وفی شهر رمضان المبارک بمهاجمة النساء والأطفال الأبریاء.
کما اعتبر مدرّس درس خارج الفقه والأصول فی حوزة قم العلمیة أن احترام حقوق الأیتام هو من الشروط الأخرى للسعادة، مضیفاً: التعامل دون غش، الصدق فی العمل والکلام، الوفاء بالعهد والوحدة فی وجه الأعداء هی من الخطوط الأخرى لسعادة المجتمع البشری.
وفی توصیته للمؤمنین، قال المرجع الدینی مکارم الشیرازی: یجب على المسلمین أن یتحدوا فی وجه أعداء الإسلام وأن یظهروا انسجامهم أکثر فی مواضیع مثل الإنتخابات والتنافس من خلال التعاطف والتآزر دون توجیه تهم أو تدمیر وشائعات.

المصدر: قدس أون‌ لاین

کلمات دلیلیة: شیرازی ، مشهد
captcha