وأشار الی ذلک، الأستاذ المدرس فی مادة تأریخ الثقافة والحضارة الإسلامیة، "غلامرضا جمشید نجاد اول"، فی حدیث خاص له فی وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض تقییمه لصحة ما نشره الإعلام عن المخطوطة القرآنیة التی عثر علیها فی جامعة برمنغهام البریطانیة.
وقال انه لا یمکن تعیین تأریخ وقدمة هذه المخطوطة بعلمیة ودقة فی الوقت الحاضر ولا بد من فحص ودراسة نوع الخط ونوع الورق المستخدم فی المخطوطة.
وتطرق الی مدی إعتبار الأشعة الکاربونیة قائلاً: ان الأشعة الکاربونیة یمکنها ان تحدد قدمة الأوراق ولکن لا یمکن من خلالها تحدید قدمة الخط ونوعه وتحدید نوع الخط وهل انه حجازی أو شامی أو غیر ذلک لا یمکن بهذه الأشعة.
وأکد جمشید نجاد أول ان تزویر الخط أصبحت عملیة سائدة فی وقتنا الحاضر وان هناک ورشات تقوم بتزویر الخط بشکل احترافی ولذلک لا یمکن تحدید تأریخ کتابة المخطوطة فی الوقت الراهن.
وطالب بدراسة هذه المخطوطة علی ید عدد من الخبراء فی مختلف الأبعاد والساحات ومنها خبراء الورق وخبراء کتابة المصحف الشریف وتأریخ القرآن وخبراء فی الخط الإسلامی والغیر اسلامی وخبراء فی اللغات السامیة وغیرها من اللغات.
ورد علی سؤال حول مدی أهمیة إکتشاف مثل هذه المخطوطات قال ان هذا الإکتشاف بالتحدید یرجع تأریخ کتابة المصحف الشریف بالید الی المنتصف الثانی من القرن الأول بعد الهجرة.
هذا ویذکر أن هناک عدداً من أوراق مصحف عثر علیها أخیراً فی جامعة برمنغهام البریطانیة ومن الممکن ان تکون أقدم مخطوطة قرآنیة عثر علیها حتی الآن.
ووفق اختبارات الأشعة الکاربونیة تم تحدید تأریخ المصحف المکتشف حیث توصلت الإختبارات الی انه ذات قدمة تأریخیة ترجع الی 1370 عاماً وبذلک مرشح الی ان یکون من أقدم المصاحف فی العالم.