ایکنا

IQNA

قائد الثورة الإسلامیة فی ایران؛

الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تمدّ ید الصداقة لکل الدول الإسلامیة

16:03 - August 17, 2015
رمز الخبر: 3345333
طهران ـ إکنا: قال قائد الثورة الإسلامیة الایرانیة، سماحة آیة الله السید علی الخامنئی: إننا قد قلنا مراراً جهراً وبصراحة ان الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تمدّ ید الصداقة لکل الدول الإسلامیة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن سماحته أشار الی ذلک صباح الیوم الإثنین 17 أغسطس / آب الجاری، لدی استقباله العلماء والضیوف المشارکین فی الاجتماع السادس للمجمع العالمی لأهل البیت (ع) والاجتماع الثامن للجمعیة العامة لاتحاد الاذاعات والتلفزیونات الاسلامیة فی العاصمة الایرانیة طهران.
واعتبر سماحته مناهضة مؤامرات الإستکبار فی المنطقة تعد تجسیداً حقیقیاً للجهاد فی سبیل الله مؤکداً أن المواجهة الصارمة لجهود أمریکا لإستغلال نتیجة المحادثات النوویة وبسط نفوذها السیاسی والثقافی فی ایران.
وأضاف أن مؤامرة العدو فی المنطقة ترتکز علی رکیزتین أساسیتین هما زرع الإختلاف وبسط النفوذ مطالباً برسم استراتیجیات صحیحة هجومیة ودفاعیة لمواجهتها دون توقف.
وقال قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة خلال هذا اللقاء، انهم وحسب أوهامهم تصوروا بانهم سیجدون طریقاً عبر هذا الاتفاق الذی بالطبع لیس معلوماً مصیره – لیس معلوماً المصادقة علیه هنا ولا هناک -  للتغلغل فی البلاد، لکننا أغلقنا هذا الطریق، وسنغلقه بکل حزم.
وأضاف: اننا سوف لن نسمح للتغلغل الاقتصادی الامیرکی فی البلاد ولا التغلغل السیاسی ولا الثقافی، وسنتصدى له بکل قوة ـ هذه القوة المتوفرة الیوم ولله الحمد بقدر کبیر ـ.
واشار سماحته الى ان الامیرکان یحاولون بسط نفوذهم فی المنطقة وتمریر مخططاتهم، ولکننا لن نسمح لهم بذلک وهم یسعون الى تقسیم العراق وسوریا وهذا لن یتحقق ان شاء الله.
وأکد قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة عدم السماح لتقسیم العراق وسوریا، معرباً عن حزنه على شعب الیمن المظلوم، مشدداً على تقدیم ایران المساعدة للیمنیین.
وفیما یتعلق بالشان الیمنی، قال سماحة آیة الله السید علی الخامنئی: نحن حزینون على شعب الیمن المظلوم ونقدم لهم ما بوسعنا من مساعدة، انهم (قوى العدوان) یعملون على تدمیر هذا البلد ویسعون الى تحقیق اهدافهم السیاسیة باسلوب احمق.
وفی جانب آخر من کلمته أکد آیة الله الخامنئی ان ایران تدعم المقاومة فی المنطقة والمقاومة الفلسطینیة التی تشکل حقبة لامعة فی التاریخ الاسلامی، مشدداً القول بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تقدم کافة اشکال الدعم الممکن لکل من یناضل ضد الکیان الصهیونی ویستهدفه ویؤید المقاومة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة، التصدی لمخططات الاستکبار فی المنطقة مثالا بارزا للجهاد فی سبیل الله واشار الى المواجهة الحازمة لمحاولات امیرکا الرامیة لاستغلال نتائج المفاوضات النوویة والتغلغل الاقتصادی والسیاسی والثقافی فی ایران واضاف، ان مخطط نظام الهیمنة فی المنطقة مرتکز على اساسین هما "اثارة الخلاف" و"بسط النفوذ" حیث ینبغی عبر الخطط الهجومیة والدفاعیة الصحیحة التصدی لهما بیقظة واستمرار.
واکد سماحته بان الجهاد فی سبیل الله لا یعنی الحرب العسکریة فقط بل یشمل ایضا النضال الثقافی والاقتصادی والسیاسی، واضاف، ان المثال الواقعی الیوم للجهاد فی سبیل الله هو معرفة مخططات الاستکبار فی المنطقة الاسلامیة خاصة منطقة غرب اسیا الاستراتیجیة والحساسة والتخطیط للتصدی لها والذی یشمل الجانبین الدفاعی والهجومی.
واشار قائد الثورة الاسلامیة الى مؤامرات الاستکبار فی المنطقة خلال المائة عام الاخیرة وقال، رغم الماضی الطویل لمؤامرات الاستکبار فی المنطقة الاسلامیة الا ان الضغوط والمؤامرات تصاعدت منذ انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران للحیلولة دون تکرار هذه التجربة فی سائر الدول.
وصرح بان مؤامرات الاعداء اشتدت خلال الاعوام الاخیرة فی منطقة غرب اسیا بعد الصحوة الاسلامیة التی انطلقت من شمال افریقیا واضاف، لقد تصوروا بانهم قمعوا الصحوة الاسلامیة الا ان هذه الصحوة لا تُقمع ومازالت مستمرة وستبرز حقیقتها عاجلا ام آجلا.
واعتبر نظام الهیمنة وعلى راسه الولایات المتحدة الامیرکیة بانه المثال الملموس والمظهر الکامل لمفهوم العدو واکد قائلا، ان امیرکا لا تحظى بای اخلاقیات انسانیة وتمارس الخبث والاجرام دون وازع فی اطار عبارات جمیلة واظهار الابتسامة.
واشار الى محاولات الاعداء الرامیة لاثارة الخلافات بین الحکومات والشعوب واوضح بان اثارة الخلافات بین الشعوب هی الاخطر حیث تجری تحت یافطات الشیعة والسنة، واعتبر البریطانیین بانهم المتخصصون فی اثارة الخلافات وان الامیرکیین هم تلامذتهم واضاف، ان تاسیس الجماعات التکفیریة الاجرامیة والمتهتکة والمتجبرة التی اعترف الامیرکیون انفسهم بالضلوع فی تاسیسها یعتبر الاداة الاهم لاثارة الخلافات المذهبیة على الظاهر بین الشعوب والتی للاسف انخدع بعض المسلمین السذج بها بسبب قلة الوعی واصبحوا فی صلب مخطط العدو.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة القضیة السوریة بانها الانموذج الواضح لهذا الامر واضاف، انه حینما سقطت انظمة الحکم الطاغوتیة فی تونس ومصر قرر الامیرکیون والصهاینة استخدام هذا الانموذج لتحطیم دول المقاومة ولهذا السبب فقد اتجهوا نحو سوریا.
واضاف، انه وبعد بدء قضیة سوریا اصبح هنالک البعض من المسلمین فاقدی البصیرة فی صلب مخطط العدو واوصلوا سوریا الى مثل هذا الوضع.
وتابع قائد الثورة الاسلامیة، ان ما یحدث الیوم فی العراق وسوریا والیمن ومناطق اخرى ویتم السعی لاطلاق "الحرب المذهبیة" علیها، لیست حربا مذهبیة اطلاقا بل هی حرب سیاسیة.
واکد سماحته بان الواجب الاهم الیوم هو العمل على ازالة الخلافات.
وصرح قائلا، لقد قلنا صراحة وعلنا بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تمد ید الصداقة نحو جمیع الحکومات الاسلامیة فی المنطقة ولا مشکلة لها معها.
واضاف، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تربطها علاقات طیبة مع غالبیة جیرانها "وبطبیعة الحال فان لبعض الدول خلافات معنا وتمارس الخبث والعناد الا ان ایران تنتهج سبیل بناء علاقات طیبة مع الجیران والحکومات الاسلامیة خاصة شعوب المنطقة".
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة، مبدأ "اشداء على الکفار، رحماء بینهم" احد المبادئ الراسخة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واضاف، اننا وبناء على درس الامام الراحل (رض) ونهج الجمهوریة الاسلامیة القویم لا نتصالح مع الاستکبار لکننا نرتبط مع الاخوة المسلمین باواصر الصداقة والمودة.
واکد سماحته باننا وفی دعمنا للمظلوم لا ناخذ مسالة المذهب بالاعتبار، فکما ندعم اخوتنا الشیعة فی لبنان ندعم اخوتنا السنة فی غزة ونعتبر القضیة الفلسطینیة بانها القضیة الاولى والمرکزیة للعالم الاسلامی.
واکد قائد الثورة الاسلامیة باننا نعارض ای سلوک وتحرک یؤدی الى اثارة الخلاف فی العالم الاسلامی حتى لو صدر من جانب بعض جماعات الشیعة وندین الاساءة الى مقدسات اهل السنة.
وفی الاشارة الى مسالة "بسط النفوذ" فی دول المنطقة باعتباره المخطط البغیض الثانی الذی تعتمده امیرکا واضاف، ان الولایات المتحدة بصدد بسط النفوذ فی المنطقة لعشرات الاعوام وتحسین سمعتها المهدورة.
کما اشار الى محاولات واشنطن الرامیة لاستغلال نتائج المفاوضات النوویة واضاف، ان الامیرکیین یریدون من اتفاق لیس معلوما مصیره او القبول به لغایة الان، لا فی ایران ولا فی امیرکا، لاستخدامه وسیلة للتغلغل فی ایران الا اننا اغلقنا هذا الطریق بحزم، وسنستخدم کل طاقاتنا العالیة لمنع التغلغل الاقتصادی والسیاسی والثقافی او التواجد السیاسی للامیرکیین فی ایران.
واعتبر السیاسات الاقلیمیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بانها تاتی على النقیض من السیاسات الاقلیمیة الامیرکیة واضاف، انهم یسعون لتقسیم دول المنطقة وتاسیس دویلات صغیرة وعمیلة ولکن سوف لن یحدث هذا الامر بحول الله وقوته.
وجدد سماحته تحذیرات سابقة اطلقها حول محاولات امیرکا الرامیة الى تقسیم العراق واضاف، لقد استغرب البعض من تلک التصریحات الا ان الامیرکیین یتحدثون الیوم صراحة عن تقسیم العراق.
واضاف آیة الله الخامنئی، ان تقسیم العراق، وسوریا ایضا لو تمکنوا، هو هدف امیرکا المحدد الا ان سیادة اراضی المنطقة والعراق وسوریا مهم جدا بالنسبة لنا.
واشار الى التجابه بین السیاسات الاقلیمیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وبین سیاسات الولایات المتحدة واضاف، ان ایران تدافع عن المقاومة بکل قوة فی المنطقة ومنها المقاومة الفلسطینیة وتدعم من یناضل ضد الکیان الصهیونی ویقارعه.
واکد بان من سیاسات ایران المبدئیة الاخرى التصدی لسیاسات امیرکا المثیرة للتفرقة ومراکز اثارة الخلاف واضاف، اننا لا نعتبر من الشیعة تلک التی تتخذ من لندن قاعدة ومرکزا لدعایتها وتلعب دور معبّد الطریق للاستکبار.
ولفت سماحته الى دفاع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة عن جمیع المظلومین ومنهم شعبی الیمن والبحرین واضاف، اننا وخلافا للمزاعم التی لا اساس لها لا نتدخل فی شؤون هذه الدول لکننا سنستمر فی دعم الشعوب المظلومة.
وانتقد بشدة قتل المظلومین فی الیمن وتدمیر هذا البلد واضاف، ان متابعة بعض الاهداف السیاسیة وباسالیب حمقاء ادت الى استمرار ارتکاب الجرائم بحق الشعب الیمنی.
وتابع سماحته، انه وفی مناطق اخرى من العالم الاسلامی ومنها باکستان وافغانستان تقع احداث مؤلمة ایضا حیث ینبغی على المسلمین معالجة هذه المشاکل بوعی ویقظة.
وفی جانب اخر من حدیثه اعتبر قائد الثورة الاسلامیة، اتحاد الاذاعات والتلفزیونات الاسلامیة مرکزا مهما جدا لمواجهة الامبراطوریة الاعلامیة الامیرکیة – الصهیونیة الخطیرة والمافیائیة المعقدة واضاف، ان هذا التحرک یجب تعزیزه وتطویره تماما.
واشار الى البون الشاسع بین وسائل الاعلام فی غالبیة الدول الاسلامیة وبین مطالب شعوبها وتبعیة وسائل الاعلام هذه لسیاسات الاستکبار الخطیرة واضاف، ان امبراطوریة الظالمین الاعلامیة، ورغم مزاعم الحیاد، تعمل عبر التحریف والکذب وانواع الاسالیب المعقدة، فی خدمة اهداف قوى الغطرسة العالمیة.
وقال سماحته، رغم تحدیات الاستکبار واذنابه فان عزة وقوة الاسلام مشرقة ومضمونة بفضل تواجد الرجال والنساء والشباب المجاهدین وان مستقبل المنطقة یعود للشعوب المسلمة.
وفی ختام کلمته التقى قائد الثورة الاسلامیة حشدا من الضیوف وتحدث معهم عن کثب.
وقبل کلمة سماحة القائد، قدم الامین العام للمجمع العالمی لاهل البیت (ع) حجة الاسلام محمد حسن اختری تقریرا عن الاجتماع السادس للمجمع، لافتا الى مشارکة علماء وشخصیات من اکثر من 30 دولة فیه.
کما قدم الامین العام لاتحاد الاذاعات والتلفزیونات الاسلامیة حجة الاسلام کریمیان تقریرا عن الاجتماع الثامن للجمعیة العامة للاتحاد.

 

http://iqna.ir/fa/News/3345162

کلمات دلیلیة: المقاومة ، الجمهوریة ، الخامنئی
captcha