وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکّد الشیخ مولوی شرف الدین جامی الأحمدی، خلال ندوة "نمط الحیاة، والتقارب والتعاطف" العلمیة التی عقدت أمس الأحد 23 أغسطس / آب الجاری فی مقر مؤسسة البحوث الإسلامیة التابعة للعتبة الرضویة المقدسة، أکّد علی ضرورة الوحدة العلمیة، والفکریة، والعملیة بین الشیعة والسنة فی مواجهة هجمات الکفار.
واعتبر هذا العالم الایرانی السنی، القرآن الکریم، وسیرة النبی(ص) وأهل البیت(ع) من عناصر الوحدة بین المجتمعات الإسلامیة، مصرحاً أن مواقف الإمام الرضا(ع) کقبوله ولایة العهد کانت نماذج بارزة للوحدة الإسلامیة.
وأشار الشیخ مولوی إلی أن الشیعة والسنة تجمعهم العدید من المشترکات، مؤکداً أن مثیری وموقدی الفرقة بین المسلمین هم عملاء الأعداء.
وأکّد أن سعة الصدر والإستماع إلی الأفکار المختلفة والمعارضة کانا ضمن مواقف الإمام الصادق(ع) الداعیة إلی الوحدة، مضیفاً أن الإمام(ع) کان یسمح بالمعارضین بإبداء آراءهم وأقوالهم دون أن یقطعها، ثم یرد علیها بإجابات حکیمة ومنطقیة وصارمة.
واعتبر إحترام کبار الدین وصحابة النبی(ص) مصداقاً آخر للموقف الوحدوی لدی الإمام الرضا(ع)، موضحاً أن النصوص التاریخیة والإسلامیة تشهد بأن الإمام الرضا(ع) کان یحترم الخلفاء الراشدین وأمهات المؤمنین، ولم تشهد بأن ینتقد الإمام (ع) أولئک الکبار، فمابالک بالإساءة والذم.
وقال الشیخ مولوی فی ختام کلامه إن الإمام الرضا(ع) بقبوله ولایة العهد أنقذ المجتمع من سفک الدماء، ومهّد لسیادة الهدوء والأمن فی المجتمع الإسلامی، والوحدة بین الفرق المختلفة تحت لواء الإسلام، مضیفاً أن وجود حرم الإمام الرضا(ع) قدبات سبب الوحدة بین الفرق الإسلامیة فی شرق العالم الإسلامی خاصة فی ایران، وآسیا الوسطی، وشبه قارة الهند.

المصدر: قدس أونلاین