وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه اعتبر الرئیس هولاند فی بیان له حرق المسجد هجوماً على قیم ومبادىء الجمهوریة الفرنسیة لاسیما التی تتعلق بحریة الاعتقاد.
وأکد حق الجالیة المسلمة فی فرنسا التعبد وممارسة طقوس الدیانة الاسلامیة بحریة کاملة مع توفیر الاجراءات الامنیة اللازمة لها.
وقال الرئیس هولاند ان السلطات الامنیة تبذل ما فی وسعها من أجل معرفة الجناة وایقافهم أمام العدالة لنیل عقابهم.
یذکر ان الشرطة الفرنسیة اعلنت فی وقت سابق ان ما تعرض له مسجد بلدة (اوش) هو عمل اجرامی متعمد وجاری البحث عن الجناة.
ووفق المعطیات الأولیة، أوضح مصدر من الشرطة المحلیة، أن عناصر الشرطة الذین قدموا أولاً إلى عین المکان، أکدوا وجود رائحة قویة للبنزین، کما أنهم لاحظوا آثار عنف على قفل باب المدخل.
من جهة أخرى، قررت الجمعیة المسؤولة عن المسجد رفع دعوى ضد مجهول، لیأخد التحقیق مجراه وتتم معاقبة الجناة.
وتعیش الجالیة المسلمة فی مدینة أوش على وقع الصدمة غیر مستوعبة بعد هذا العمل المعادی للإسلام.
وقال أحد سکان المدینة فی هذا الصدد: إنه لمن السخیف جداً التهجم على مکان للعبادة، لا نصدق بعد ما حدث للمسجد، والخسائر التی لحقته، لقد خرب تماما.
وفور الوصول إلى عین المکان، أعلن عمدة المدینة دعمه الکامل للجالیة المسلمة وأکد لها أن البلدیة بصدد البحث عن حلول مؤقتة حتى یتمکن المسلمون من تأدیة فرائضهم على شکل سریع.
وإثر هذا الحادث، صدر بیان عن اتحاد مساجد فرنسا أعلن فیه رئیسه محمد الموساوی عن أسفه الشدید لهذه الحادثة ودعمه الکامل للمسؤولین عن المسجد والجالیة المسلمة القاطنة بالمدینة، کماد دعا مسلمی فرنسا إلى المساعدة من أجل إعادة بناء المسجد.
وطالب محمد الموساوی السلطات القضائیة إلى بذل قصارى جهدها للتعرف على مرتکبی هذا الحریق المدمر، وإلى تعزیز التواجد الأمنی أمام أماکن العبادة. مطالباً مساجد فرنسا بالعمل مع محافظات الشرطة لتأمین ذلک.

المصدر: جریدة القبس الکویتیة