وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه استند الکتاب إلى عمق تاریخی وخلفیة ثریة حول الفتوحات الإسلامیة والحملات الصلیبیة وینطلق أحمد الشایب لمناقشة قضایا المسلمین فی التاریخ المعاصر، فیما یبدو مهموماً بالمستقبل ومدى القدرة المصریة والعربیة على الاستجابة لتحدیات الحاضر وملء الفجوة أو تجسیرها بین اعتقادات المسلم المعاصر وواقع العالم.
والکتاب الذی صدر عن الدار المصریة للطباعة والنشر "الکاتب العربی" یناهز الـ240 صفحة توزع على أربعة فصول فضلاً عن مقدمة وافیة.
ولا شک - کما یقول مؤلف الکتاب - أن الأوضاع الجاریة فی العالم الإسلامی تأتی ضمن سیاق طویل الأمد من التطور ومن المؤکد أن القلق الأساسی فی الإسلام الحدیث هو شعور بأن شیئاً ما قد أخطأ السیر فی التاریخ الإسلامی.
والمشکلة الأساسیة بالنسبة للمسلمین فی العصر الحدیث فی تصور مؤلف هذا الکتاب الهام هی کیفیة إعادة الاعتبار الى هذا التاریخ الإسلامی ورده مرة أخرى للجریان بعنفوان کامل، فیما یعتبر أن الأزمة الروحیة الأساسیة تنبثق من الوعی بأن هناک شیئاً من الخلاف بین الدین الذی فرضه الله والتطور التاریخی للعالم.
ومع صعوبة التکهن بمجریات الأمور فی القرون المقبلة فان الکاتب احمد الشایب یتوقع أن یکون المشهد فی القرن الحالی على الأقل بمثابة تاریخ مختلف لکل إنسان، مضیفاً أن الحیاة على کوکبنا الأرضی حافلة بالتجدد السریع والمشاکل الجدیدة وکذلک الإمکانات الجدیدة فضلا عن الأحلام والأخطار.
یشار إلى أن أحمد الشایب له العدید من الکتب والطروحات الفکریة فیما صدر أول کتاب له عام 1966 بعنوان "دراسات فی الاقتصاد الاشتراکی ومشاکله" لتتوالى أعماله الثقافیة ومن بینها کتاب "الجامعة العربیة والقومیة العربیة"، و"الاقتصاد الإسرائیلی وأثره على الاقتصاد العربی"، و"إسلام له تاریخ"، و"الصراع الدولی والشرق الأوسط".
المصدر: الوفد