وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن المجلس الفرنسی للدیانة الإسلامیة وصف حادثة إیلان بأنها "کارثة إنسانیة لا سابقة لها، جرت أمام أعیننا فی عرض البحر الأبیض المتوسط، مهد الحضارة الإنسانیة"، معرباً فی الوقت ذاته عن سعادته بالمبادرات التی اتخذتها دول الاتحاد الأرروبی وعلى رأسها فرنسا وألمانیا" لاستقبال المهاجرین الفارین من حروب الشرق الأوسط.
ودعا رئیس اتحاد المنظمات الإسلامیة أنور کبیبش، کافة المسلمین فی فرنسا إلى المشارکة  فی کل حملات التضامن التی انطلقت فی مختلف أنحاد البلاد، وطلب من مساجد فرنسا المساهمة فی تنسیق هذه الجهود.
وذکر أن التضامن ومساعدة الآخر تشکل أهم أسس الإسلام مستشهداً بقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
واستجابت لهذه الدعوة العدید من المؤسسات الإسلامیة، ومنها مسجد باریس الکبیر، واتحاد مساجد فرنسا الذی أعلن فی بیان له "الانضمام إلى الدعوة التی أطلقها البابا فرنسوا لإعطاء أمل الحیاة إلى ضحایا الحرب والویلات والجوع واستقبال مختلف الجالیات الدینیة للعائلات على اختلاف انتمائها الدینی".
وبینما تتحضر الجالیة المسلمة فی فرنسا لاستقبال عید الأضحى المبارک، طالب الزعماء المسلمین إلى إشراک اللاجئین فی هذه اللحظات للتعبیر عن التآخی والتضامن معهم.
وقال رئیس المرصد الوطنی لمراقبة الإسلاموفوبیا عبد الله زکری "یمکننا هذه السنة التفکیر فی طریقة أخرى للتضامن من خلال جمع التبرعات وقیمة الأضحیات لمساعدة اللاجئین".
ودعا اتحاد مساجد فرنسا، عائلات الجالیة المسلمة التی "حجزت مسبقا أضحیتها بتطبیق القاعدة الدینیة التی تنص على التبرع بثلثی الأضحیة إلى المحتاجین واللاجئین"، مشیراً إلى أن "التبرع ومساعدة الأشخاص التی توجد حیاتهم على حافة الخطر هو واجب دینی وأخلاقی وواجب مدنی".
وعلى صعید آخر، طالب عبد الله زکری "أولئک الذین أدوا فریضة الحج مسبقا ویرغبون بالقیام بذلک مرة ثانیة، بمساعدة إخوانهم اللاجئین من خلال التبرع بهذا المبلغ"، لا سیما وأن الإسلام یعتبر تأدیة فریضة الحج مرة واحدة کافیة لمن استطاع إلیه سبیلا.
وشدد زعیم الجالیة المسلمة فی فرنسا، أنور کبیبش، على "وجوب إطلاق حملات تضامن واسعة وقویة بمستوى إیمان الجالیة المسلمة فی فرنسا لمساعدة هؤلاء المهاجرین".

المصدر: إینا